بقلم - أشرف أبو الهول
من وجهة نظرى فإنه من حق كل مصرى أن يفخر بأداء فريق المفاوضين المصريين فى مباحثات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان كما سبق وافتخرنا بفريق المفاوضين المصريين فى المباحثات التى أدت لانتزاع طابا من براثن الاحتلال الإسرائيلى حيث جاءت اعترافات رئيس الوزراء الإثيوبى اّبى احمد بوجود أخطاء فى تصميم وتنفيذ السد قد تؤدى لعدم اكتماله لتؤكد صحة إصرار الجانب المصرى على ضرورة قيام مكتب استشارى هندسى دولى بمراجعة التصميمات قبل بدء تشغيل السد ومعرفة مدى تأثيراته السلبية على كل من القاهرة والخرطوم.
ففى تصريحات مفاجئة هزت إثيوبيا كشف رئيس الوزراء آبى احمد النقاب عن أن شركة ميتيك الإثيوبية التى كانت تشارك فى بناء السد تفتقر للخبرة فى بناء السدود مما جعلها ترتكب أخطاء كارثية قد لاتجعل المشروع يرى النور أبدا ناهيك عن قيام الشريك الإيطالى بالمطالبة بغرامات تأخير وهى تصريحات تؤكد أن مصر كانت منذ البداية تعلم بوجود أخطاء فى عملية بناء سد النهضة ستؤثر على عمله وعلى الدول المجاورة ولذلك كانت تصر على وجود طرف ثالث محايد يقوم بتقييم بناء السد وآثاره سواء كان هذا الطرف هو مكتبا استشاريا هندسيا دوليا له خبرة فى هذا المجال أو البنك الدولى وهو ما اقترحته القاهرة مؤخرا بعد إصرار أديس أبابا على تعطيل عمل المكتب الاستشارى أو جعل تقاريره غير ملزمة وذلك قبل أن يتولى آبى أحمد رئاسة الحكومة الإثيوبية قبل شهور قليلة.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى لتخرس الحاقدين والشامتين الذين كان بعضهم يزعم أن بناء السد اكتمل بالفعل وكان البعض الآخر يستعد لإقامة الاحتفالات عندما يبدأ فى تخزين المياه.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع