بقلم - أشرف أبو الهول
أقول مرة أخرى لكل لاجئى فلسطين: لن نخذلكم. إن شراكتنا معكم أقوى من أى وقت مضي. إن كرامتكم لا تقدر بثمن. بهذه الكلمات اختتم السويسرى بيير كرهينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا رسالة وجهها للاجئى فلسطين ولموظفى الأونروا أكد فيها أن لا أحد يستطيع نزع صفة لاجئ عنهم، وأن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها بإصرار أكبر وعزيمة لا تلين، وان واشنطن هى مانح واحد فقط رغم أنها كانت أكبر المانحين طوال عقود وذلك فى تحد واضح لقرار الرئيس الأمريكى ترامب بوقف مساهمة بلاده فى ميزانية الوكالة عقابا لها على عدم الانصياع للأوامر الأمريكية بنزع صفة اللاجئ عن معظم اللاجئين الفلسطينيين والمقدر عددهم بـ 4 و5 ملايين لاجيء وحصرها فى الذين مازالوا على قيد الحياة من الفلسطينيين الذين طردهم الصهاينة عام 1948.
وقال كرهينبول فى خطابه غير المسبوق فى 31 أغسطس إن عمليات الأونروا ستستمر فى تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين فى الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية وفى غزة والأردن ولبنان وسوريا وأن اللاجئين الفلسطينيين حقيقة لايمكن إنكارها، ولديهم حقوق بموجب القانون الدولى وهم يمثلون مجتمعا قوامه 4و5 ملايين نسمة لايمكن إلغاء وجودهم.
وتأتى أهمية الموقف الحازم لكرهينبول فى مواجهة المخططات الأمريكية لتقليص عدد من يحملون صفة لاجيء فلسطينى إلى 600 الف نسمة فقط تقريبا، وبالتالى إسقاط حق العودة فى الوقت الذى انشغل فيه قادة الميليشيات أقصد الفصائل الفلسطينية بتبادل الملاسنات والاتهامات حول من يعطل المصالحة، ومن يريد تطبيق صفقة القرن دون أن يدركوا أن استمرار انقسامهم هو البوابة الذهبية لتطبيق الصفقة وضياع ماتبقى من حقوقهم.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع