توقيت القاهرة المحلي 18:39:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسة التتريك لمناطق سورية: خائبة ولن تجدى فتيلا

  مصر اليوم -

سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا

بقلم - أيمن سلامة

كشفت تركيا، بكل غطرسة وسفور، عن نواياها الخبيثة فى سوريا، وأكدت سوء مقصدها مما سمته بحماية الشعب السورى، حيث أصبحت البراهين ساطعة، والأدلة دامغة على أن النظام التركى يطمح فى تتريك بعض الأقاليم فى سوريا، تمهيدا لضمها، وعلى الأرجح الشريط الحدودى مع سوريا إلى الأراضى التركية، فى خرق واضح لكافة مبادئ القانون الدولى وميثاق منظمة الأمم المتحدة المعنية بسلامة الوحدة الإقليمية للدول ذات السيادة، وعدم التدخل فى الشؤون السيادية الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة.

فقد فرضت وزارة التربية التركية مقررا مدرسيا على المدارس المنتشرة فى مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» شمال حلب، يحمل العلم التركى من دون أى إشارة إلى اسم سوريا فى كتاباته.

وتعدت سياسة فرض الأمر الواقع الغاصب التركى إلى باقى مناحى الحياة بغية خلق واقع على المدى الطويل لضم تلك المناطق إلى تركيا مستقبلاً، حيث شيدت غصبا القوات التركية أبراج الاتصالات التركية والبريد التركى على تلك المناطق التى استبدلت فيها أسماء بعض القرى السورية بأسماء تركية.

وبلغ الصلف والسفه التركى مداه، حين زعمت مصادر تركية مختلفة أن زيادة الحشود التركية فى الآونة الأخيرة لحماية ما ادعته المصادر: «مناطق تعود ملكيتها إلى الأتراك».

لقد استقلت الجمهورية السورية الشقيقة عن فرنسا فى عام 1943، وحين انضمت سورية إلى منظمة الأمم المتحدة فى عام 1945 أودعت خريطتها الدولية الرسمية لدى الأمانة العامة للمنظمة الأممية بحدودها السياسية الدولية، ولم تنازع تركيا أو أى دولة مجاورة لسوريا فى سيادة الدولة السورية على أقاليمها المختلفة البرية والبحرية والجوية.

وقانونا، فالسيادة على الأقاليم والجزر والأرخبيلات لا تعنى الحيازة فقط، ولكن أيضا مباشرة السلطة والسيطرة على هذه الأقاليم والجرز والإرخبيلات، كما أكدت ذلك محكمة العدل الدولية فى عديد من أحكامها القضائية.

أكدت أيضا المحكمة أن السند القانونى له الأسبقية على السلطات الفعلية كأساس للسيادة، وهذا الحكم القضائى الدولى يضرب عرض الحائط بكل التدابير التنفيذية التركية الأخيرة، والتى تطمح من ورائها إلى الزعم بسيادة أو حيازة على أجزاء من الإقليم السورى المحتل بواسطة تركيا.

وختاما، فعلى المجتمع الدولى، ووفقا لقواعد المسؤولية الدولية، أن يتدخل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لمبادئ القانون الدولى، التى اقترفتها تركيا سابقا فى شرق البحر المتوسط، ولاحقا فى سوريا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة
  مصر اليوم - مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon