توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسة التتريك لمناطق سورية: خائبة ولن تجدى فتيلا

  مصر اليوم -

سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا

بقلم - أيمن سلامة

كشفت تركيا، بكل غطرسة وسفور، عن نواياها الخبيثة فى سوريا، وأكدت سوء مقصدها مما سمته بحماية الشعب السورى، حيث أصبحت البراهين ساطعة، والأدلة دامغة على أن النظام التركى يطمح فى تتريك بعض الأقاليم فى سوريا، تمهيدا لضمها، وعلى الأرجح الشريط الحدودى مع سوريا إلى الأراضى التركية، فى خرق واضح لكافة مبادئ القانون الدولى وميثاق منظمة الأمم المتحدة المعنية بسلامة الوحدة الإقليمية للدول ذات السيادة، وعدم التدخل فى الشؤون السيادية الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة.

فقد فرضت وزارة التربية التركية مقررا مدرسيا على المدارس المنتشرة فى مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» شمال حلب، يحمل العلم التركى من دون أى إشارة إلى اسم سوريا فى كتاباته.

وتعدت سياسة فرض الأمر الواقع الغاصب التركى إلى باقى مناحى الحياة بغية خلق واقع على المدى الطويل لضم تلك المناطق إلى تركيا مستقبلاً، حيث شيدت غصبا القوات التركية أبراج الاتصالات التركية والبريد التركى على تلك المناطق التى استبدلت فيها أسماء بعض القرى السورية بأسماء تركية.

وبلغ الصلف والسفه التركى مداه، حين زعمت مصادر تركية مختلفة أن زيادة الحشود التركية فى الآونة الأخيرة لحماية ما ادعته المصادر: «مناطق تعود ملكيتها إلى الأتراك».

لقد استقلت الجمهورية السورية الشقيقة عن فرنسا فى عام 1943، وحين انضمت سورية إلى منظمة الأمم المتحدة فى عام 1945 أودعت خريطتها الدولية الرسمية لدى الأمانة العامة للمنظمة الأممية بحدودها السياسية الدولية، ولم تنازع تركيا أو أى دولة مجاورة لسوريا فى سيادة الدولة السورية على أقاليمها المختلفة البرية والبحرية والجوية.

وقانونا، فالسيادة على الأقاليم والجزر والأرخبيلات لا تعنى الحيازة فقط، ولكن أيضا مباشرة السلطة والسيطرة على هذه الأقاليم والجرز والإرخبيلات، كما أكدت ذلك محكمة العدل الدولية فى عديد من أحكامها القضائية.

أكدت أيضا المحكمة أن السند القانونى له الأسبقية على السلطات الفعلية كأساس للسيادة، وهذا الحكم القضائى الدولى يضرب عرض الحائط بكل التدابير التنفيذية التركية الأخيرة، والتى تطمح من ورائها إلى الزعم بسيادة أو حيازة على أجزاء من الإقليم السورى المحتل بواسطة تركيا.

وختاما، فعلى المجتمع الدولى، ووفقا لقواعد المسؤولية الدولية، أن يتدخل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لمبادئ القانون الدولى، التى اقترفتها تركيا سابقا فى شرق البحر المتوسط، ولاحقا فى سوريا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا سياسة التتريك لمناطق سورية خائبة ولن تجدى فتيلا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon