توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيد القومى لوقف استيراد الغاز

  مصر اليوم -

العيد القومى لوقف استيراد الغاز

بقلم - مجدى علام

إننى أقترح أن يكون إعلان مصر وقف استيراد الغاز عيداً قومياً لوقف الاستيراد تتنافس فيه قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة أيها يستطيع إيجاد بديل وطنى لكل مادة ومنتج تتوقف مصر عن استيرادها، فلقد دفع المواطن والحكومة ثمناً باهظاً لسياسة استسهال استيراد كل شىء من الإبرة إلى الصاروخ، عكس ما أعلنه عبدالناصر من قدرة مصر على التصنيع، فانتهى الأمر بإسهال الاستيراد وهى مرحلة تفوق استسهال الاستيراد، أى الكسل عن الإنتاج القادرين عليه لأنه سيأخذ وقتاً أطول، ووصلنا لمرحلة إسهال الاستيراد أن تتعمد استيراد ما أنت قادر على إنتاجه من أجل مصلحة التاجر بصرف النظر عن مصلحة الوطن وقدرته على تصنيع هذا المنتج المستورد، حيث أعلن وزير البترول أننا تسلمنا آخر شحنة غاز من الخارج، ويؤكد انتهاء عصر الاستيراد، وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعى المسال من الخارج بعدما تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضى، وبلغ إنتاج مصر اليومى من الغاز الطبيعى 6.6 مليار قدم مكعبة يومياً هذا الشهر، مقارنة مع 6 مليارات قدم مكعبة يومياً فى يوليو الماضى، والإنتاج المصرى ينمو باطراد منذ بدء تشغيل حقل ظهر فى ديسمبر الماضى.

وقال الوزير إنه بوصول آخر شحنات الغاز المسال لمصر الأسبوع الماضى نعلن وقف استيراد الغاز من الخارج، ولم يذكر تفاصيل ولا عدد الشحنات التى تسلمتها مصر هذا العام، وتفيد تصريحات الملا أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى فى الغاز الطبيعى بينما تعمل على التحول إلى مركز لتداول الطاقة فى المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة.

ومن المؤكد أن هذا كان نتاج جهد بذله قطاع البترول منذ سامح فهمى الذى اتهمه البعض بالجنون حينما أنشأ فى مصر محطتين لتسييل الغاز بالساحل الشمالى عند دمياط وقيمتهما ٢٠ مليار دولار منفرداً بمصر وحدها دون كل دول المتوسط، ولذلك بعد أحداث يناير خرج البعض يتهمه أنه أهدر أموال الدولة على غاز لم يكتشف ولن تستطيع استخدام هذه المحطات، فإذا دول المنطقة كلها تلجأ لمصر الآن بانفرادها بتسييل الغاز دون غيرها وتكون مصر مكتفية ذاتياً بغازها ولو احتاجت غاز الآخرين عندها.

ورغم أن إنتاج مصر قفز من الغاز من ٣٫٦ مليار قدم مكعبة إلى ٦٫٦ مليار قدم مكعبة، ويوفر للدولة ٢٫٥ مليار دولار سنوياً أى ٤٠ مليار جنيه سنوياً، وبالتالى فى ٤ سنوات فقط من حكم الرئيس السيسى نستطيع توفير الــ١٠٠ مليار جنيه التى يحتاجها تطوير التعليم فى مصر، حسب أرقام د. طارق شوقى، هل فعلاً يستحق هذا اليوم أن يكون عيداً قومياً؟، نعم يستحق.

ومن حسن الحظ أن تتجه الدولة إلى الطاقة الشمسية تركيباً لمحطاتها وتصنيعاً لمعداتها، فقد حمل عدد «الوطن» الثلاثاء ٢ أكتوبر أن د. العصار، وزير الإنتاج الحربى، ود. هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، اتفقا على إنشاء مصنع إنتاج الألواح الشمسية من الرمال بدلاً من استيرادها واستغلال إمكانيات الشركة المصرية للسبائك الحديدية فى إنتاج سبائك الفيروسيليكون وبودرة السيليكا وبالتعاون مع إحدى الشركات الأجنبية، معتمدين جميعاً على إمكانيات شركتنا الوطنية وتوافر خام الكوارتز النقى، ويخدمها موقعها الحالى لهذا الهدف، فهل يستحق هذا الأمر من تصنيع المعدات الشمسية وطنياً أن يكون عيداً لوقف الاستيراد، نعم يستحق وأكثر.

وختاماً: فإن العيد القومى لوقف الاستيراد يجب أن يكون مناسبة لعرض تقرير سنوى من كل الجهات فى مصر، حكومية أو القطاع الخاص أو البحث العلمى أو هيئات التصنيع، عن مدى تحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة منتجة.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد القومى لوقف استيراد الغاز العيد القومى لوقف استيراد الغاز



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon