بقلم: مجدى علام
الرئيس السيسى لديه حلم كبير، كما يقول دائماً «هسلمكم مصر تانية خالص، مصر نفتخر بها جميعاً»، ولذلك حشد موارد وجهود الدولة فى عدة مشروعات قومية شديدة الأهمية أسميها: برنامج السيسى للتنمية الشاملة.
فكان من الضرورى أن تعود لمصر الطاقة النووية مصدراً للوقود ومنبراً للتعليم النووى ليكون بوابة العلم الحديث لشباب مصر، كما كان من الضرورى أن تبدل مصر مواقعها التقليدية للمدن إلى عصر جديد للمدن الذكية والمدن الخضراء وكان من الضرورى ألا تبقى قناة السويس على حالها منذ افتتحها، فقد تطورت الموانئ وأصبحت موانئ خضراء وتنافست الممرات المائية، فأصبحت مساراً للسفن فى شمال الكوكب عبر الجليد وجنوبه عبر رأس الرجاء الصالح مع تطور صناعة السفن، وكان من الضرورى أن يكون لدينا طرق جديدة وحديثة تضاهى دول العالم المتقدمة وتربط مصر شرقاً وغرباً، فترى كوبرى محور روض الفرج العملاق وترى محور ٣٠ يونيو.
وكان من الضرورى أن تتطور أجهزة الدولة من البيروقراطية وفك الخط وبطء الأداء إلى دولة رقمية تتعامل إلكترونياً مع خدمات المواطنين لتريح من الطوابير الطويلة والمواعيد الكثيرة للحصول على الخدمة، وكان من الضرورى أن ندخل عصر الطاقة الخضراء وتوليد الطاقة الشمسية ومحطة «بمبان» بأسوان سد عال جديد دون مياه ودون بناء ويضاف إليها محطة طاقة الرياح الجديدة بالزعفرانة. وكان من الضرورى أن يخرج نظام التأمين الصحى الشامل من إدراج المكاتب إلى غرف المستشفيات.
وكان من الضرورى ألا يُترك مواطن مهما كان فقره مقيماً بالشارع بلا مأوى أو معدوماً بلا لقمة أو محروماً بلا أسرة، فكانت مبادرة حياة كريمة.
وكان من الضرورى ألا يُترك مواطنو العشش وسكن القبور والعشوائيات فتنتقل ٥٠ ألف أسرة إلى الأسمرات ليجدوا الحياة اللائقة، وكان من الضرورى ألا ننسى متحدى الإعاقة فكان السيسى أول رئيس يحتفى بهم ويدعوهم معه فى كل مناسبة، فأعاد إليهم كرامتهم وفعّل برامج حمايتهم.
وكان من الضرورى أن نهتم باستمرار تدفق السلع الغذائية فى بلد تخطى الـ١٠٠ مليون نسمة وأن تكون الطبقة الكادحة فى الحسبان، فتحصل على احتياجاتها، فاستمر الدعم رغم ارتفاع التكلفة، بل وأعاد «السيسىى ١٫٨ مليون مواطن كان قد تم حذفهم.
وختاماً: هل يجرؤ أحد منا أن يقول كله تمام وإن احتياجات الناس كلها تمت تلبيتها أو أكملنا كل مشروعاتنا أو حققنا كل أحلامنا؟ والإجابة بصراحة «لا» واضحة، والسؤال ماذا نعمل؟ وإجابته ستكون فى مقال مقبل بإذن الله.