توقيت القاهرة المحلي 22:56:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقل حدائق الحيوان والأسماك والأورمان لشرم الشيخ؟!

  مصر اليوم -

نقل حدائق الحيوان والأسماك والأورمان لشرم الشيخ

بقلم - مجدى علام

فى إطار المجهود الجبار الذى تبذله وزيرة البيئة ياسمين فؤاد للحاق الساعات وليس الأيام القليلة التى تسبق انعقاد أهم مؤتمر دولى لاتفاقية دولية يعقد على أرض مصر منذ المؤتمر الدولى للسكان عام ١٩٩٤، الذى نجحت مصر آنذاك بالفوز بوجود الأمم المتحدة ودولها فى عهد المرحوم عمر عبدالآخر، التى أقرت أن القاهرة من أكثر العواصم جمالاً، وهذا هو المؤتمر الثانى لاتفاقية تابعة للأمم المتحدة ينعقد على أرض مصر فى مدينة المحميات الطبيعية شرم الشيخ، التى شهدت إعلان أول محمية فى مصر والمنطقة وهى محمية رأس محمد، تلك البقعة التى هى قطعة من جمال ربانى نادر، ووصلة التاريخ المصرى السعودى منذ عهد موسى إذ هرب حوته عند الصخرة المعروفة إلى الآن إلى البحر الأحمر مباشرة ليحدد القرآن نقطة التقاء البحرين العقبة والسويس بدقة عند رأس محمد، ولذلك قال عن الحوت «واتخذ سبيله فى البحر عجبا»، والعجب أنه كان حوتاً ميتاً جاهزاً للأكل فسبح حيّا، والعجب الثانى أنه مفروض أن يتجه لمياه خليج العقبة أو خليج السويس، فهى الأقرب ولكنه سار إلى البحر الأحمر حتى لا يعود للغلام فقد كان فى ذاته آية من آيات الله وليس مجرد وجبة، ولقد تابعت الحملة الإعلامية الناجحة محلياً لوزارة البيئة فى مصر حول مؤتمر تنوع الأحياء، ولَم أر مثلها دولياً، ولو أن وزارة السياحة التقطت هذه الفرصة لتعاقدت على إذاعة ربع دقيقة يومياً فى قنوات CNN وBBC وRT وFRANCE 5، لما تبقى من وقت فهو خير من ملايين البوسترات التى تعلقها مكاتب مصر للطيران أو تذيعها طائراتها لعدد محدود من المترددين، وليت الوزارات الأخرى اقتنصت هذه الفرصة لتعرض وزارة الزراعة تجربتها التاريخية فى السجل التاريخى لتطور الزراعة والأحياء منذ عهد الفراعنة فى المتحف الزراعى، وكذلك متحف الحيوانات النادرة بحديقة الحيوانات والتصميم النادر لأشجار حديقة الأورمان وأنطونيادس وجزيرة النباتات، وإيضاح اهتمام مصر بتسجيل عناصرها الوراثية لكافة البذور والسلالات المصرية حتى لا تسرق اليابان الملوخية وتسجلها باسمها وتسرق إسرائيل الفول والطعمية وتسجلها باسمها؟! وكذلك حديقة الأسماك بتصميمها النادر، ويا ريت أكاديمية البحث العلمى عرضت محطة الأحياء البحرية والأكواريم وندرة مكوناته، وكذلك يشكل متحف الرى والتاريخ العريق لإدارة المياه فى مصر جنباً إلى جنب مع معجزة السد العالى أكبر سد وبحيرة ناصر أكبر بحيرة، فضلاً عن مسار الطيور المهاجرة الست العابرة لمصر ومواقع الأراضى الرطبة فى البحيرات الداخلية، وإننى أناشد السيد رئيس الوزراء أن يعطى توجيهاته للسادة الوزراء المسئولين بسرعة إعداد وثائق وأفلام هذه المواقع وعرضها داخل أروقة المؤتمر وفى وسائل الإعلام المتاحة، راجياً ألا تفوت على مصر هذه الفرصة الذهبية لعرض الموروث المصرى الحضارى والتاريخى فى الحفاظ على الأنواع والكائنات الحية، وختاماً فإن الأمل فى كلمة الرئيس السيسى الذى اعتدنا منه جرأة طرح الموضوعات الشائكة أن يطرح الضرر الواقع على الموارد الطبيعية المصرية، من ضرر بالغ سواء بسبب تغير المناخ أو مشروعات تخزين المياه فى منابع النيل التى تدمر النظام البىئى لنهر النيل كأكبر نظام بىئى طبيعى يضاهى حوض نهر الأمازون فى جنوب أفريقيا، أو لم يتعظ العالم حينما قطعت البرازيل ثلث غابات حوض نهر الأمازون أصاب أفريقيا الجفاف ٧ سنوات كاملة، ودمرت دول ومناطق مثل الصومال ودارفور وغيرها، وليعلم أن هذا المؤتمر فرصة لا تتكرر لسماع صرخة مصر البىئىة من عدوان التلوث الدولى الذى تدفع ثمنه من قوتها ومائها وهوائها بلا ذنب جنت ولا جريمة اقترفت.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل حدائق الحيوان والأسماك والأورمان لشرم الشيخ نقل حدائق الحيوان والأسماك والأورمان لشرم الشيخ



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon