بقلم :مجدى علام
لا يعلم كثيرون ممن يعملون فى مجال البيئة أصل هذا المجال الذى تحول من تقارير علمية تحذر من فناء العالم إلى هيئات حكومية دولية تحاول إنقاذ العالم، وهذا يفسر تطور شعار قمة الأرض كل عشر سنوات عن «أنه كوكب واحد - إلى شعار أنه عالم واحد»، يعنى الكرة الأرضية ونتاج هذين الشعارين نتج مفهوم «التنمية المستدامة» لإنقاذ العالم من مخاطر الفناء بسبب «التنمية التقليدية للثورة الصناعية بالفحم والبترول».
وهكذا شارك أكثر من 40 عالماً من كافة التخصصات فى صياغة التقرير الثالث، الذى حمل شعار «مستقبلنا المشترك Our common future» كان من بينهم العالم المصرى أ. د. محمد عبدالفتاح القصاص، ثم أدار برنامج الأمم المتحدة للبيئة أ. د. مصطفى كمال طلبة، فأصبح لمصر فضل فى الريادة العالمية لقضية البيئة، وفشلت مصر كدولة أن تواكب ما حدث من تطور فى العالم، رغم الزخم العلمى الذى تملكه والرواد الذين تعلم على أيديهم جيلى أنا ود. عماد عدلى ود. خالد عبدالعزيز، وقد كان لهذا الثلاثى مع أ. د. القصاص جهد التعريف للبيئة، التى كانت كلمة غريبة على الحكومة، حتى إن د. أمين الجمل قال لى «عايزنى أسيب صحة الناس وأحمى العصافير؟»، خاصة بعد قرار د. مصطفى خليل إنشاء المكتب العربى للشباب والبيئة ضمن الاتحاد الاشتراكى العربى، وتنسيقاً مع حفيد الحاكم التونسى قبل الثورة فيصل ثم انتقال المكتب إلى نوادى علوم الأهرام التى تحملت المشاركة الأكبر فى نشر الوعى بالبيئة فى مصر.
وشملت قائمة الرواد أسماء تخطت المائة اسم، قد لا تسعفنى الذاكرة لبعض هذه الأسماء ممن لم أذكرهم فى مقالى السابق «د. عبدالمنعم ماهر على، د. سامى عبدالسلام، د. عمر دراز، د. فهمى رمضان، د. كمال البتانونى، د. نبيل بولس، د. شريف عمر، د. شفيقة ناصر، د. فرخندة حسن (التى نظمت مع سوزان مبارك أهم مؤتمرات البيئة)، د. نهى حامد فهمى، د. مختار الحلوجى، د. عصام البدرى (المحميات الطبيعية)، د. مصطفى فودة، د. مصطفى صالح، د. منير نعمت الله، د. مارى أسعد، ليلى إسكندر، يسرية لوزا، د. حلمى بشاى، د. بهى العيسوى، د. عبده شطا، د. أحمد خضير رئيس جامعة قناة السويس، د. عمر العرينى (الأوزون)، د. ليلى تكلا، أ. منير بشرى، د. صبحى عبدالحكيم، د. محمود شريف، د. حمدى السيد، د. محمود عمرو، د. على مسعود، د. عبدالعزيز كمال، د. محسن توفيق عميد معهد البيئة، د. الدخاخنى، د. صلاح سليمان، المستشار عبدالعزيز الجندى، د. دويدار رئيس جامعة الإسكندرية، د. جمال غوردون، د. سامية جلال، د. أحمد حمزة، د. فوزى حماد، د. مسعد سلام رئيس مركز الصحة المهنية الأسبق، د. عزت حلوة مدير الإدارة العامة لحماية البيئة بوزارة الصحة.
هؤلاء بعض من كل أسعفتنى الذاكرة باسم نحو 50 عالماً وخبيراً شاركوا فى التمهيد لقبول الدولة المصرية فكرة إنشاء جهاز شئون البيئة ثم فكرة إنشاء منصب وزير الدولة لشئون البيئة، ولم تقنع بعد لإنشاء وزارة البيئة شاملة ديواناً عاماً وأنا أؤيد الدولة فى هذا، فوزير البيئة فى العالم كله منسق بين الوزارات ويترأس هيئات تنسق مع هذه الوزارات.
وختاماً كل سنة والعاملون فى المهن البيئية فى مصر فى تقدم وازدهار.