توقيت القاهرة المحلي 10:44:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مياه النيل بيد الله (1 -2)

  مصر اليوم -

مياه النيل بيد الله 1 2

بقلم :مجدى علام

مياه النيل بيد الله لا البشر، طالب خبراء البيئة بسرعة زراعة 7 مليارات شجرة، وتنفيذ الحزام الأخضر الذى تم الاتفاق عليه منذ سنوات جنوب الدول العربية بطول الصحراء الكبرى من سوريا شرقاً حتى المغرب وموريتانيا غرباً، مؤكدين أن حياة الإنسان مرهونة بزراعة تلك الأشجار، ليس لمواجهة أخطار التغير المناخى فقط وإنما لتعويض ما فقدته الإنسانية من احتراق واقتلاع 40% تقريباً من نسبة الأشجار فى الغابات.

والأيك، وهو أصل علم الأيكولوجى، نتعلمه من القرآن الذى سبق الخبراء المتخصصين اليوم فى هذا العلم منذ 1400 عام، وقد أشار القرآن الكريم إلى تحديده للبيئة والمكان بقوله تعالى: «وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ»، فهذا هو تعريف البيئة، أى تحديد مكان معين، أى الإنسان الذى يعيش على هذا المكان ويتشكل منه، ولذا تختلف السلوكيات والملامح طبقاً لاختلاف البيئات، فالبيئة تصنع الإنسان وتصرفاته، وقيمه وطباعه، وبالتالى فلا أحد يستطيع أن ينافس العرب فى علوم البيئة أصلاً ومعنى، وقد سبقنا الجميع بالحضارة الأموية والعباسية التى سيطرت على نصف العالم بالموارد والبشر وطريقة استخدام هذه الموارد، ثم التطور فى الاستخدام، بعكس ما يحدث حالياً من ظهور آثار صحية سلبية نتيجة الاستخدام السيئ للموارد الطبيعية، مثل استخراج الذهب باستخدام الزئبق فيصاب المستخدِم بمرض «مينا ماتا»، وهذا معروف فى العمال الذين يعملون فى استخراج الذهب، فكل طريقة تكنولوجية تستخدم لاستخراج موارد طبيعية تنتج عنها أضرار صحية.

وتحقيق أهداف الألفية المستدامة، التى بدأت على خلاصة المفاهيم السابقة، وثلاثية الاقتصاد والاجتماع والبيئة، ثم كانت هناك مرحلتان لأهداف الألفية تمثلت فى أجندة 21 التى عرفت بقمة الأرض، وفى 2002 أهداف الألفية، وبعد 10 سنوات تحولت إلى أهداف التنمية المستدامة وهى 17 هدفاً، حيث يجتمع العالم فى سبتمبر سنوياً من خلال المجلس الأعلى للتنمية المستدامة الذى هو الجمعية العامة للأمم المتحدة تتحول لمؤتمر دولى سنوى، وكل دولة تقدم تقريراً، ماذا فعلت فى الأهداف، وتختار تاريخاً تحدده لتحقيق أكثر من 50% من أهداف التنمية الـ17.

وظل العلماء فى صراع حول حقيقة تغير المناخ، هل هو حقيقة أم أسطورة؟! حتى الشهر الماضى فقط، اتفقوا على أن من أقنع الرئيس الأمريكى «ترامب» بأنه نتيجة طبيعية وليس للبشر دخل فيه، أثبتوا أن ظاهرة تغيّر المناخ ناتجة عن سوء استخدام التكنولوجيا، وبالتالى فإن العالم المتقدم ضخ الملايين من أكاسيد النيتروجين والمواد الضارة فى الغلاف الجوى، وهى من صنع البشر وليست طبيعية، وما يحدث حالياً يغطى 98% من الكرة الأرضية من التلوث، وليس كما قالوا قبل ذلك، ولذلك حذرنا بأنه بحلول 2050 لن نستطيع السيطرة على المناخ إن لم تستخدم التكنولوجيا الحديثة غير الضارةً.

ونكمل فى مقال لاحق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مياه النيل بيد الله 1 2 مياه النيل بيد الله 1 2



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon