توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مياه النيل بيد الله (1 -2)

  مصر اليوم -

مياه النيل بيد الله 1 2

بقلم :مجدى علام

مياه النيل بيد الله لا البشر، طالب خبراء البيئة بسرعة زراعة 7 مليارات شجرة، وتنفيذ الحزام الأخضر الذى تم الاتفاق عليه منذ سنوات جنوب الدول العربية بطول الصحراء الكبرى من سوريا شرقاً حتى المغرب وموريتانيا غرباً، مؤكدين أن حياة الإنسان مرهونة بزراعة تلك الأشجار، ليس لمواجهة أخطار التغير المناخى فقط وإنما لتعويض ما فقدته الإنسانية من احتراق واقتلاع 40% تقريباً من نسبة الأشجار فى الغابات.

والأيك، وهو أصل علم الأيكولوجى، نتعلمه من القرآن الذى سبق الخبراء المتخصصين اليوم فى هذا العلم منذ 1400 عام، وقد أشار القرآن الكريم إلى تحديده للبيئة والمكان بقوله تعالى: «وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ»، فهذا هو تعريف البيئة، أى تحديد مكان معين، أى الإنسان الذى يعيش على هذا المكان ويتشكل منه، ولذا تختلف السلوكيات والملامح طبقاً لاختلاف البيئات، فالبيئة تصنع الإنسان وتصرفاته، وقيمه وطباعه، وبالتالى فلا أحد يستطيع أن ينافس العرب فى علوم البيئة أصلاً ومعنى، وقد سبقنا الجميع بالحضارة الأموية والعباسية التى سيطرت على نصف العالم بالموارد والبشر وطريقة استخدام هذه الموارد، ثم التطور فى الاستخدام، بعكس ما يحدث حالياً من ظهور آثار صحية سلبية نتيجة الاستخدام السيئ للموارد الطبيعية، مثل استخراج الذهب باستخدام الزئبق فيصاب المستخدِم بمرض «مينا ماتا»، وهذا معروف فى العمال الذين يعملون فى استخراج الذهب، فكل طريقة تكنولوجية تستخدم لاستخراج موارد طبيعية تنتج عنها أضرار صحية.

وتحقيق أهداف الألفية المستدامة، التى بدأت على خلاصة المفاهيم السابقة، وثلاثية الاقتصاد والاجتماع والبيئة، ثم كانت هناك مرحلتان لأهداف الألفية تمثلت فى أجندة 21 التى عرفت بقمة الأرض، وفى 2002 أهداف الألفية، وبعد 10 سنوات تحولت إلى أهداف التنمية المستدامة وهى 17 هدفاً، حيث يجتمع العالم فى سبتمبر سنوياً من خلال المجلس الأعلى للتنمية المستدامة الذى هو الجمعية العامة للأمم المتحدة تتحول لمؤتمر دولى سنوى، وكل دولة تقدم تقريراً، ماذا فعلت فى الأهداف، وتختار تاريخاً تحدده لتحقيق أكثر من 50% من أهداف التنمية الـ17.

وظل العلماء فى صراع حول حقيقة تغير المناخ، هل هو حقيقة أم أسطورة؟! حتى الشهر الماضى فقط، اتفقوا على أن من أقنع الرئيس الأمريكى «ترامب» بأنه نتيجة طبيعية وليس للبشر دخل فيه، أثبتوا أن ظاهرة تغيّر المناخ ناتجة عن سوء استخدام التكنولوجيا، وبالتالى فإن العالم المتقدم ضخ الملايين من أكاسيد النيتروجين والمواد الضارة فى الغلاف الجوى، وهى من صنع البشر وليست طبيعية، وما يحدث حالياً يغطى 98% من الكرة الأرضية من التلوث، وليس كما قالوا قبل ذلك، ولذلك حذرنا بأنه بحلول 2050 لن نستطيع السيطرة على المناخ إن لم تستخدم التكنولوجيا الحديثة غير الضارةً.

ونكمل فى مقال لاحق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مياه النيل بيد الله 1 2 مياه النيل بيد الله 1 2



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon