بقلم : مجدى علام
الفوضى أو الدولة، اختر أنت الفوضى أو الدولة، لكل مصرى يعترض على الأسعار، ولكل أسرة تشتكى من ارتفاع قيمة الخدمات، ولكل فرد تعب من العمل وظيفتين، ولكل خريج يعمل فى كافيه حتى يجد فرصة عمل حكومية، ولكل عامل يستصغر مرتبه، ولكل ربة منزل محتارة فى سوق الخضار، وأمام أكشاك اللحوم، وكل من يعانى على أرض مصر من ضيق الحال وانتظار الفرج، نذكركم جميعاً أن أهم أولويات المواطن هو الوطن وليس الغذاء والدواء والمسكن والملبس المهم أن يكون لديك وطن كما ولدت فيه تعيش فيه وتدفن فيه، ولا تتسول وطناً فى تركيا كما المهاجرين أو إيطاليا كما الفارين.
ومن هنا يجب أن نعيد ترتيب أولوياتنا ليصبح الوطن قبل المواطن، والأمن قبل الغذاء، والمنزل الساتر لك قبل الملابس تسترك، وهذه هى قصة «السيسى» يريد أن يعيد إليك الوطن والأمن الشخصى والأمن الغذائى، ثم يطلب منك أن تتحمل مع مصر ضيق ذات اليد فى بعض الخدمات التى لم تقدمها الدولة، وفى بعض الآمال التى لم تحققها الدولة.
فقد قال بوضوح لن يستطيع أن نغطى التأمين الصحى الشامل لكل المواطنين دفعة واحدة وقال نبدأ بأهلينا فى بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال وجنوب سيناء كمرحلة أولى، وقال لن نستطيع أن نحقق كل آمال التعليم وتطويره فقال نبدأ بالتابلت ثم المدارس الفنية ثم التعليم المهنى ثم التكنولوجيا الحديثة ثم نستكمل بناء المنشآت التعليمية ونقضى على كثافة الفصول الزائدة.
لم يخدع «السيسى» أحداً منا، كان صادقاً وصريحاً وقال سننفذ معاً عدة مشروعات قومية هامة وضرورية وعاجلة وقال للشعب سلفنى 60 مليار جنيه أعمل قناة السويس الثانية، وهذا الشهر بالتحديد أعاد «السيسى» 60 مليار جنيه ديون الدولة من المواطنين أعادها بفوائدها كاملة، فهل شعر أحد فى مصر بهذا الإنجاز الذى حفرت به مصر قناة السويس الثانية من جيوب المصريين أليس هذا هو صناعة وطن وخدمة مواطن؟
قال «السيسى» سأحقق الأمن الغذائى وأخفض أسعار اللحوم والدواجن، هل شعر أحد بحجم التخفيض الشديد فى أسعارها والوفرة فى أنواعها، أليس هذا هو صناعة وطن وخدمة مواطن؟
وقال «السيسى» إن الحكومة اكتظت بالعاملين فيها والشباب بحاجة لفرص العمل فقال السيسى خصصوا 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبادرة الرئيس للشباب، وأنفقت البنوك على الشباب حتى تاريخه 22 مليار جنيه، أليس هذا صناعة وطن وخدمة مواطن؟
وقال «السيسى» إن مياه النيل فى أزمة من وجهين، وجه الطمع الإثيوبى ووجه الشح المناخى وأكد «السيسى» لن يستطيع أحد منع قطرة مياه من النيل عن المصريين، وهكذا نقل القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أليس هذا صناعة وطن وخدمة مواطن، وهل بعد ضياع النيل تبقى مصر؟
وأخيراً: أخى المواطن إن كنت تبحث عن 500 جنيه أو حتى 5000 جنيه أزمة فى دخلك فتذكر أن «السيسى» لم يكذب ولم يخدع ولم يقصر ولكن مواردنا المحدودة لا تواكب آمالنا فللصبر حدود.
وختاماً: عبروا جميعاً عن تأييدكم للسيسى بأى وسيلة جملة على واتس أو صورة على فيس بوك أو تعليق على هاشتاج مؤيد أو معارض أو توضيح لكذب وافتراء مهاويس الثورات والله خير حافظاً له ولمصر