توقيت القاهرة المحلي 08:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجامعات الأهلية.. التحديات والفرص

  مصر اليوم -

الجامعات الأهلية التحديات والفرص

بقلم - محمد صلاح البدرى

لم ينته بعد موسم الالتحاق بالجامعات.. لحظات غير تقليدية بكل تأكيد تلك التى ينتظر فيها كل طلبة الثانوية العامة والشهادات المعادلة لها على أرض هذا الوادى الطيب أن يحصلوا على فرصة لدراسة كانوا يتمنونها.. أو على أقل تقدير الحصول على شهادة قيمة تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل بشكل أكثر جاهزية.

الصورة هذا العام مختلفة بشكل كبير.. لم يعد الطلبة يبحثون عن الجامعات الحكومية وحدها.. بل بالعكس أصبح كثير منهم يبحث عن جامعات غير حكومية تمنح شهادات ربما لا تتوافر بشكل كبير فى نظيرتها الحكومية.. عدد كبير من الجامعات الأهلية والخاصة أعلنت عن استعدادها لاستقبال الطلبة.. لم يكن كل هذا العدد متاحاً من قبل..!

هو إنجاز ينبغى تثمينه بشكل كبير للقيادة السياسية فى المقام الأول.. ولوزارة التعليم العالى بعدها.. فوجود كل هذا العدد من الجامعات الخاصة والأهلية سيغير من شكل التعليم الجامعى بكل تأكيد.. والتنافس الذى يظهر واضحاً بين الجامعات لاستقطاب الطلبة بمميزات تتعلق بنوع الشهادة وبرامج التعليم يدل وبشكل كبير على نجاح مشروع التعليم الجامعى الذى نوه الرئيس عليه منذ سنوات قليلة..!

أكثر من جامعة أهلية أصبحت تعلن عن برامج مشتركة مع جامعات أجنبية عالية المستوى والتأثير.. جامعة الجلالة أعلنت عن برنامج لإدارة الأعمال بالشراكة مع جامعة أريزونا.. بينما أعلنت جامعة العلمين عن حصول عدد من طلابها على منح دراسية من جامعة لويفل الأمريكية طبقاً للاتفاق الموقع بينهما..!

المشكلة أن طريقة العرض والطلب بين الجامعات شابها الكثير من عدم التنظيم، أو بمعنى أكثر دقة العشوائية.. فعلى الرغم من وجود مجلس أعلى للجامعات الخاصة والأهلية يختص بتحديد الحدود الدنيا للكليات المختلفة ويقرر الأعداد المسموح بها لكل الجامعات.. فإن الكثير من الطلبة تقدموا بأوراقهم فى أكثر من جامعة لضمان فرصة واحدة على الأقل.. كما أن كثيراً من الطلبة لم يعرفوا بما تقدمه كل جامعة من ميزات سوى بالصدفة وحدها عن طريق وسيط مباشر أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى.. وهو أمر جعل عملية الاختيار بالنسبة للطلبة فى رأيى تفتقد للكثير من العدل..!

حتى الموقع الإلكترونى للتقدم للجامعات الأهلية كان يعانى من مشاكل تقنية كثيرة خلال الاختبارات التى تم عقدها للطلبة.. كما أنه لا يسمح بتعديل الرغبات بعد تسجيلها.. الأمر الذى جعل كثيراً منهم يفقد فرصته فى الالتحاق بجامعة بعينها.. وهو أمر أعتقد أنه ينبغى تداركه فى الفترة المقبلة..!

كنت أتمنى أن يفرد الإعلام مساحات أكبر لتلك الجامعات لعرض ما تقدمه من برامج دراسية متميزة وفى وقت يسبق بفترة وقت التقدم للجامعات.. الأمر الذى كان سيسمح للطلبة بوقت أطول لتحديد ما يناسبهم من تلك البرامج.. كما كان سيمكنهم من التعرف على كل ما هو متاح لهم بشكل أفضل..!

لقد نجحت وزارة التعليم العالى فى خطواتها نحو رفع مستوى التعليم الجامعى بشكل كبير فى جامعاتها الأهلية خلال سنوات قليلة.. ونجحت فى خلق تخصصات جديدة على سوق العمل المصرية لتواكب التطورات العالمية.. ويبقى أن يكتمل المشروع بتطوير وسائل الدعاية لتلك الجامعات.. وتعديل طريقة الالتحاق بها ليصبح أكثر تنظيماً..!

إن التعليم الجامعى أحد أهم سبل التنمية والتقدم فى كل المجتمعات.. والجامعات الأهلية نجحت فى تقديم رافد جديد معاصر لفرص التعليم المتميز بمستوى دولى على أرض الوطن.. ليبقى صقل الآليات اللوجيستية ضرورة.. لتستمر التجربة بشكل مطرد.. أو هكذا أعتقد..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعات الأهلية التحديات والفرص الجامعات الأهلية التحديات والفرص



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon