توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا ننتظر من الوزير الجديد؟

  مصر اليوم -

ماذا ننتظر من الوزير الجديد

بقلم - محمد صلاح البدرى

أيام قليلة مرت على تصويت مجلس النواب على التعديل الوزارى الأخير.. الذى شمل ثلاثة عشر وزيراً جديداً.. وشمل أمنيات وآمال المواطنين بتحسُّن ملموس للأداء الحكومى فى تلك الوزارات.. خاصة أن التعديل شمل أهم الوزارات الخدمية التى تمس المواطن.. وأعنى وزارتى التعليم والصحة.

مهمة ثقيلة لا شك فى ذلك تلك التى تنتظر الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة الجديد.. مهمة كانت قد بدأت منذ عدة أشهر حينما تولى منصب القائم بعمل الوزير.. ولكن أحداً لم يكن يملك تقييم أدائه طوال تلك الفترة، باعتباره لم يكن الوزير المختص بشكل رسمى.. أما الآن وقد حلف يمين الوزارة، واقسم أن يرعى مصالح المواطنين، ويبذل قصارى جهده لخدمة الوطن من خلال موقعه.. فقد أصبح مسئولاً وبشكل كامل عن كل ما يدور فى أروقة تلك الوزارة الحيوية.

ولعل الفترة التى تولى فيها سيادته منصب القائم بعمل الوزير قد مكنته من الاطلاع على مشكلات القطاع الصحى بشكل أكثر دقة ووضوحاً.. الأمر الذى سينعكس على سرعة التغيير الذى ننتظره ونتمناه منه فى هذا الملف.

ولأننى أثق فى اجتهاد السيد الوزير الذى لا يعتبر غريباً عن القطاع الصحى باعتباره أستاذاً بكلية طب الأسنان.. بالإضافة إلى توليه منصب وزير التعليم العالى لفترة ليست بالقصيرة.. كان لزاماً أن نقف بجواره بالدعم والنصح -كلٌّ فى موقعه- للتغلب على مشكلات القطاع المتعدّدة.. والتى يعرفها الجميع.

نعم.. نريد أن نشهد تطويراً ملموساً سريع الخطوات فى مجال الرعاية الصحية.. فلا نرى فى هذا الوطن مريضاً لا يجد مكاناً فى مستشفى حكومى.. أو نجد من لا يثق فى جودة المستشفيات الحكومية.

نريد اهتماماً بكل عناصر المنظومة الطبية التى يأتى الطبيب على رأسها.. نريده أن يتعلم جيداً.. ويمارس ما يتعلمه فى بيئة صحية جيدة.. نريده أن يجد موقعه الذى يستحقه فى نسيج هذا الوطن دون أن يشعر أنه لا مكان له فيه!

نريد تغييراً فى استراتيجية الصحة بالكامل لتحمل شقاً عاجلاً سريع التأثير بجانب خطة ٢٠٣٠ القائمة بالفعل.

ودون انتظار تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل التى تسير فى طريقها المرسوم، ولكنها تحتاج إلى الوقت الذى لا يملكه المريض فى أغلب الأحيان.

نريد مضاعفة لميزانية الصحة.. وتعزيزاً لمواردها الذاتية عن طريق الاستثمار المباشر وغير المباشر فى العملية الصحية كلها فى ظل ظرف اقتصادى قاسٍ على العالم كله.. حتى يمكن استغلال تلك الاستثمارات لرفع كفاءة النظام كله وتحفيز العاملين به.

نريد إعادة هيكلة للخدمات الصحية الحكومية.. وتوزيع جغرافى عادل لها بين المحافظات المختلفة.. ليجد المريض علاجه فى كل مكان وليس فى العاصمة وحدها.

نريد حلاً جذرياً لأزمة نواقص الأدوية التى تكررت وما زالت منذ فترة.. والتى تعصف بكل ما يتم من تطوير.. والتى لن تحل إلا بتوفير ميزانية للأبحاث العلمية للتمكن من تطوير الأبحاث الدوائية، وحل مشكلات قطاع تصنيع الأدوية لتتمكن من تصنيع نسبة معقولة من احتياجات مصر من الدواء.. فلا تقع المنظومة تحت رحمة شركات خاصة لا تبتغى إلا الربح.

إنه الخيار الاستراتيجى الذى لا أرى سواه لنبنى البشر الصالح لإعمار هذا الوطن.. والذى أثق فى توافر القدرة على تحقيقه.. ليبقى توافر الإرادة وحدها هو المطلوب.

تركة ليست بالهينة تلك التى حملها على عاتقه الوزير الجديد.. فالتحديات التى تواجه القطاع الصحى لم تكن هينة يوماً ما.. ولن تتوقف فى اعتقادى أبداً.. ليبقى التحدى الأكبر فيها هو الحفاظ على كل أضلاع المنظومة الصحية وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم.. بالإضافة إلى تحقيق الرضا لدى المرضى عن الخدمات المقدمة.. فما أصعبها من معادلة.. أو هكذا أعتقد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا ننتظر من الوزير الجديد ماذا ننتظر من الوزير الجديد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon