توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس أعلى للصحة!!

  مصر اليوم -

مجلس أعلى للصحة

بقلم - محمد صلاح البدرى

البعض يعمل جاهداً ليقدم صورة قاتمة عن الوضع الصحى فى مصر، والبعض الآخر يبذل كل جهده ليصور الأمر وردياً.. وبينهما تضيع الحقيقة التى ينبغى أن نضع يدنا عليها إن أردنا إصلاحاً حقيقياً و تطويراً يصب فى صالح المريض والصحيح على حد سواء!

وإذا كنا ننتقد الكثير مما يحدث فى ذلك القطاع الحيوى، ونرفض الأكثر من القرارات التى لا تخدم العملية الصحية فى هذا الوطن، فينبغى -حتى نكون منصفين- أن نشيد فى الوقت نفسه بما هو جيد بالفعل.

ولعل أفضل خبر تم تداوله بشأن القطاع الصحى منذ زمن هو ذلك البروتوكول الذى تم توقيعه بين وزارتى الصحة والتعليم العالى منذ بضعة أيام ويقضى بأن تقوم وزارة التعليم العالى بتشغيل بعض مستشفيات وزارة الصحة وتدريب الكوادر بها لمدة خمس سنوات على أن تتحمل الوزارة تكلفة الكوادر البشرية التى ستقوم بتشغيل المستشفى وتتحمل وزارة الصحة تكلفة العمالة والمستهلكات والأدوية.

الخبر أسعدنى لعدة أسباب، أولها أنه أمر ننادى به منذ زمن بعيد، فالحياة فى جزر منعزلة ما بين المستشفيات الجامعية بأساتذتها أصحاب الخبرة وبين وزارة الصحة لا يصب فى صالح أحد بكل تأكيد.. ولأن توقيع البروتوكول نفسه قد تم بين مساعد وزير الصحة الشاب المجتهد الدكتور أحمد السبكى مساعد الوزير للرقابة والمتابعة وبين رؤساء الجامعات المكلفة بتشغيل تلك المستشفيات من جانب آخر، فى لفتة جيدة وتجسيد واضح لفكرة تمكين الشباب بالجهاز الإدارى للدولة!

وإذا كان ذلك البروتوكول قد تم لتوفير مستشفيات جامعية تصلح لتدريب طلبة كليات الطب بتلك الجامعات حتى يتم إنشاء مستشفيات جامعية لهم، فأعتقد أن التعاون ينبغى أن يستمر حتى بعد السنوات الخمس.. وتشغيل مستشفيات وزارة الصحة ينبغى ألا يُحرم من الكوادر الجامعية فى كل وقت وكل مكان.

وربما يفتح هذا البروتوكول مرة أخرى فكرة التعاون التام بين وزارتى التعليم العالى والصحة فى مجال الرعاية الصحية.. وتعود مرة أخرى فكرة وجود مظلة واحدة لكل من يقدم الخدمة الصحية فى مصر.. وتعود للحياة فكرة إنشاء المجلس الأعلى للصحة التى نادينا بها مراراً وتم تقديمها فى أكثر من مشروع لتطوير الرعاية الصحية دون أن تلقى قبولاً لسبب لا يعرفه أحد.

لقد كان الاقتراح أن يتم تشكيل مجلس أعلى للصحة برئاسة السيد الرئيس، ويضم وزيرى الصحة والتعليم العالى، كما يضم وزيرى صحة سابقين وأمين المجلس الأعلى للجامعات.. ويكون المجلس مسئولاً عن كل ما يقدم الخدمة الصحية على أرض هذا الوطن أياً كانت تبعيته.

المجلس سيحل الكثير من مشاكل الخلط فى المسئوليات والتبعيات للكيانات الصحية، وسيقدم حلولاً لكل مشاكل الرعاية الصحية بشكل كبير.. فبموجبه سيتم تطعيم المستشفيات العامة بأعضاء هيئة التدريس من الجامعات المختلفة ليقوموا بالتدريب والتعليم الطبى وكذلك تقديم الخدمة الصحية للمواطنين.. وسيحل الكثير من مشاكل التمويل والميزانيات التى تواجه المستشفيات الجامعية.. فإذا علمت أن هناك الكثير من الأجهزة والمعدات «غير المستغلة» بمستشفيات الوزارة بسبب عدم وجود كوادر مدربة لتشغيلها.. وإذا علمت أن العديد من المستشفيات الجامعية تعانى من نقص حاد فى ميزانيات شراء الأجهزة والمعدات ستفهم ما أعنيه.

إن وجود كيان واحد يضم كل مقدمى الخدمة سيحسن بكل تأكيد ما يتم تقديمه، وسيوفر الكثير من الجهد والوقت.. فهل يكون البروتوكول الذى تم توقيعه تمهيداً لهذا الكيان الذى نبحث عنه وننادى به دون جدوى؟!

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس أعلى للصحة مجلس أعلى للصحة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon