توقيت القاهرة المحلي 21:07:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد ناصر.. إنها خائنة الأعين!!

  مصر اليوم -

محمد ناصر إنها خائنة الأعين

بقلم: محمد صلاح البدرى

ما زلت أذكر ذلك اليوم منذ عامين تقريباً حين شاهدت ذلك الكائن المسمى محمد ناصر للمرة الأولى على إحدى شاشات اللجوء الإخوانى التى تبث سمومها من عند الخليفة العثمانى بتركيا.. تلك القنوات التى تبحث عن مشاهديها بين يتامى «البنا» فى مصر وخارجها..!

الطريف أنه كان يشكك فى ضربة الجزاء التى حصل عليها المنتخب المصرى فى الدقيقة الأخيرة لمباراة الكونغو.. والتى كانت السبب الرئيسى لصعودنا إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ فترة ليست بالقصيرة!

أعترف أن الأمر لم يكن ليستحق كل ما حازه من اهتمام وترويج.. ليس لأنه لم يشكك فى ضربة الجزاء -كما ادعى فى الحلقة التالية لبرنامجه- وإنما لأن تفاهة المدعى نفسه تجعل الاهتمام بما يقوله نوعاً من العبث!!

أعترف أننى أصبحت حريصاً على متابعته كلما سمحت ظروف عملى من بعدها.. ليس بسبب ما يقدمه من تضليل ممنهج لمشاهديه.. ولا حتى للرد على ما يقوله.. وإنما لأنه صار مادة جيدة للكوميديا قلّ أن نجد مثلها فى الفترة الأخيرة..

فالرجل يحاول جاهداً فى مشهد متكرر شديد البؤس أن يشكك فى كل ما يتحقق على أرض الوطن من إنجازات.. والذى أعتقد أنه قد بات يثير شهية زملائنا من الأطباء النفسيين..

الأمر ظهر جلياً حين نجح الإعلامى عمرو أديب فى كشفه على الهواء مباشرة عقب إعلانه عن استضافة أحد مؤسسى مجموعة صيدليات ثار حولها الجدل.. والذى يتشابه اسمه مع اسم نجل الرئيس.. لقد اتهم وقتها عمرو أديب بأنه يضلل الناس.. بينما يمكن تدريس ما يقوم به هو يومياً على شاشة تلك الفضائية المشبوهة كمثال حى للتضليل والتدليس!

المشكلة الأساسية التى أعتقد أننا ينبغى أن نواجهها جميعاً إذا أردنا مواجهة ذلك الإعلام المشبوه ليست فى «ما» يقدمه.. وإنما فى «من» يقدمه..

إنهم مجموعة من الفشلة الموتورين الذين لفظهم الوطن ربما من قبل أن يلفظ الإخوان أنفسهم بكثير.. فلم يجدوا مكاناً يبثون منه سمومهم وحقدهم على الوطن سوى تلك المنصات التافهة.. ليقدموا من خلالها محتوى أكثر تفاهة..!

يحاول ذلك الرجل أن يبحث عن دور زائف فى «توعية المصريين» بحسب قوله.. وبحسب اسم القناة الإخوانية التى يظهر من خلالها عبر الأثير من تركيا.. بينما يعمل جاهداً على تضليلهم وتشكيكهم فى كل ما يحدث كل يوم.. مستغلاً الكثير من أساليب الفرقعة الإعلامية الشهيرة.. ومستفيداً من إمكانياته الإعلامية الضحلة.. ومظهره الذى يوحى بالوقار والعقل!!

يبذل جهداً كبيراً فى كل حلقات برنامجه ليبدو محايداً موضوعياً.. ولكنها خائنة الأعين يا عزيزى هى ما تفضحك دوماً..!

حتى فى الفترة الأخيرة وحين بدت لهم بارقة أمل فى عودة الفوضى للشارع المصرى.. بدا الرجل بائساً مثيراً للشفقة وهو يحلل سبب عزوف الناس عن النزول للتظاهر الذى دعوا إليه بكل ما يملكون من بقايا قوة على الحشد!!

عزيزى المناضل من بين أحضان الدولة العثمانية.. صدقنى.. لست بتلك الأهمية ليتم التركيز معك أو تضليل الرأى العام - بحسب قولك- من أجلك.. ليس مهماً لأحد أن يدرك كم تحمل من الحقد نحو هذا الشعب.. وذلك الوطن..

عزيزى.. اطمئن.. الكل يعرف تاريخك جيداً.. حتى جمهورك من الموتورين والغاضبين الذين ربما وجدوا فى ما تقدمه حلماً يعيشون فيه.. بعد أن صدمهم الواقع إن لم يعد لهم موقع فى هذا البلد الأمين..!

اطمئن يا عزيزى.. ولا تعط نفسك أكثر مما تستحق.. لأنها ببساطة.. لا تستحق شيئاً.. حتى تلك السطور!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد ناصر إنها خائنة الأعين محمد ناصر إنها خائنة الأعين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon