توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد!

  مصر اليوم -

سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد

بقلم - محمد صلاح الزهار

ليست الأهمية فى سقوط الإرهابى هشام عشماوى، حياً فى أيدى قوات الجيش الليبى ومن ثم فى أيدى رجال الأجهزة الأمنية المصرية، فى أنه الإرهابى الأخطر فى مصر خلال السنوات الماضية المتورط فى قتل مئات المصريين فحسب، وليست الأهمية فى أنه العقل المدبر للعديد من العمليات الإرهابية الخسيسة التى استهدفت منشآت ووحدات عسكرية فى سيناء ومناطق أخرى، والتى استشهد فيها مواطنون وضباط وجنود من الجيش والشرطة، الأهمية فى عملية القبض على عشماوى كذلك ليست لأنها أهم الضربات القوية المؤثرة التى وجهتها وتوجهها قوات الجيش والشرطة لعناصر الخيانة والعار.

الأهمية فى سقوط «عشماوى» ليست فى تأثيراتها السلبية على الخلايا والكوادر الإرهابية، داخل وخارج مصر، التى كانت أهم أدواته فى تنفيذ مخطط الخيانة والغدر!

رغم أهمية كل ما سبق الإشارة إليه من نتائج تحققت بسقوط «عشماوى»، إلا أن الأهمية الكبرى التى لا يجب أن نغفلها أو نهملها، هى أن ما تم ليس سقوطاً لعشماوى فقط، ولكنه سقوط لمن وراء عشماوى، دولاً وكيانات، الذين موّلوا ودعموا وعلى مدى السنوات الست الماضية مخطط هدم الدولة المصرية وتقسيمها إلى جزر منعزلة مفتتة، يحكمها ويتحكم فيها الإرهابيون الخونة، يقودهم جماعة الإخوان الإرهابية وقادتها، تحت راية كاذبة مراوغة مكتوب عليها دولة إسلامية، الهدف الأول الذى استهدف الخونة جميعاً تحقيقه هو إسقاط الجيش المصرى، الذى تصوروه -وكانوا محقين- العائق الأكبر فى مخططهم لحكم مصر كما كانوا يتوهمون!

فى ديسمبر عام ٢٠١٢، وبعد انتخاب ممثل جماعة الإخوان، رئيساً لمصر بعدة أسابيع كانت أولى خطوات تنفيذ مخطط هدم مصر الوسطية، فقد سافر نائب مرشد الجماعة الإرهابية خيرت الشاطر إلى ليبيا للقاء قادة الإخوان ورموز تنظيم القاعدة الذين عادوا إلى ليبيا بعد إسقاط نظام القذافى، مهمة «الشاطر» كانت محددة ومزدوجة، التباحث مع رموز القاعدة عبر كوادر الإخوان للتوصل إلى ترتيب خروج آمن للقوات الأمريكية من أفغانستان تنفيذاً لوعد أطلقه أوباما فى حملته الانتخابية لشغل منصب الرئاسة لفترة ثانية.

المهمة الثانية التى كان مكلفاً بها «الشاطر»، وضع لبنة وتأسيس جيش مصر الحر بدعم تركى قطرى وبتعاون فرع الجماعة الإرهابية فى ليبيا ورموز القاعدة، وكان هشام عشماوى إحدى أدوات تنفيذ المخطط، الذى هدمه خروج المصريين فى الثلاثين من يونيو لإطاحة حكم الإخوان، هذا المخطط يحوى تفاصيل عدة لا يتسع المجال لذكرها هنا فى هذا المقام، بعد زيارات وجولات وتدريبات قام بها فى سيناء وتركيا وسوريا!

الجدير بالذكر أن التعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية وفرعها فى ليبيا وقادة القاعدة هناك شمل الترتيب لتهريب أكثر من خمسة وعشرين مليون قطعة من هذه الأسلحة إلى شمال سيناء.. هذه الكمية المهولة من الأسلحة المهربة تزامن وصولها إلى سيناء مع وصول مئات من الإرهابيين، سواء المئات الذين أفرج عنهم ممثل الإخوان الإرهابيين فى مقر الرئاسة المصرية من السجون بقرارات عفو، أو الآلاف من الإرهابيين من جنسيات مختلفة -وكان بينهم إرهابيون مصريون هاربون من أحكام قضائية ومطلوبون للأجهزة القضائية- وأولئك كانوا مشتتين فى عدة مناطق فى العالم بعد المشاركة فيما وصفوه بعمليات جهادية فى مناطق عدة فى العالم.. كل أولئك كانوا هم الركيزة المهمة التى فى مخطط جماعة الشر وداعميها، لإقامة إمارة سيناء الإسلامية!

أكرر أن سقوط «عشماوى» رغم أهميته القصوى، فإنه يمثل ضربة قوية لتلك الدول والجهات التى كانت تدعم «عشماوى» وأمثاله.. والتفاصيل كثيرة ومثيرة وحتماً سيأتى وقت تروى كاملة.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon