توقيت القاهرة المحلي 11:20:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد!

  مصر اليوم -

سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد

بقلم - محمد صلاح الزهار

ليست الأهمية فى سقوط الإرهابى هشام عشماوى، حياً فى أيدى قوات الجيش الليبى ومن ثم فى أيدى رجال الأجهزة الأمنية المصرية، فى أنه الإرهابى الأخطر فى مصر خلال السنوات الماضية المتورط فى قتل مئات المصريين فحسب، وليست الأهمية فى أنه العقل المدبر للعديد من العمليات الإرهابية الخسيسة التى استهدفت منشآت ووحدات عسكرية فى سيناء ومناطق أخرى، والتى استشهد فيها مواطنون وضباط وجنود من الجيش والشرطة، الأهمية فى عملية القبض على عشماوى كذلك ليست لأنها أهم الضربات القوية المؤثرة التى وجهتها وتوجهها قوات الجيش والشرطة لعناصر الخيانة والعار.

الأهمية فى سقوط «عشماوى» ليست فى تأثيراتها السلبية على الخلايا والكوادر الإرهابية، داخل وخارج مصر، التى كانت أهم أدواته فى تنفيذ مخطط الخيانة والغدر!

رغم أهمية كل ما سبق الإشارة إليه من نتائج تحققت بسقوط «عشماوى»، إلا أن الأهمية الكبرى التى لا يجب أن نغفلها أو نهملها، هى أن ما تم ليس سقوطاً لعشماوى فقط، ولكنه سقوط لمن وراء عشماوى، دولاً وكيانات، الذين موّلوا ودعموا وعلى مدى السنوات الست الماضية مخطط هدم الدولة المصرية وتقسيمها إلى جزر منعزلة مفتتة، يحكمها ويتحكم فيها الإرهابيون الخونة، يقودهم جماعة الإخوان الإرهابية وقادتها، تحت راية كاذبة مراوغة مكتوب عليها دولة إسلامية، الهدف الأول الذى استهدف الخونة جميعاً تحقيقه هو إسقاط الجيش المصرى، الذى تصوروه -وكانوا محقين- العائق الأكبر فى مخططهم لحكم مصر كما كانوا يتوهمون!

فى ديسمبر عام ٢٠١٢، وبعد انتخاب ممثل جماعة الإخوان، رئيساً لمصر بعدة أسابيع كانت أولى خطوات تنفيذ مخطط هدم مصر الوسطية، فقد سافر نائب مرشد الجماعة الإرهابية خيرت الشاطر إلى ليبيا للقاء قادة الإخوان ورموز تنظيم القاعدة الذين عادوا إلى ليبيا بعد إسقاط نظام القذافى، مهمة «الشاطر» كانت محددة ومزدوجة، التباحث مع رموز القاعدة عبر كوادر الإخوان للتوصل إلى ترتيب خروج آمن للقوات الأمريكية من أفغانستان تنفيذاً لوعد أطلقه أوباما فى حملته الانتخابية لشغل منصب الرئاسة لفترة ثانية.

المهمة الثانية التى كان مكلفاً بها «الشاطر»، وضع لبنة وتأسيس جيش مصر الحر بدعم تركى قطرى وبتعاون فرع الجماعة الإرهابية فى ليبيا ورموز القاعدة، وكان هشام عشماوى إحدى أدوات تنفيذ المخطط، الذى هدمه خروج المصريين فى الثلاثين من يونيو لإطاحة حكم الإخوان، هذا المخطط يحوى تفاصيل عدة لا يتسع المجال لذكرها هنا فى هذا المقام، بعد زيارات وجولات وتدريبات قام بها فى سيناء وتركيا وسوريا!

الجدير بالذكر أن التعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية وفرعها فى ليبيا وقادة القاعدة هناك شمل الترتيب لتهريب أكثر من خمسة وعشرين مليون قطعة من هذه الأسلحة إلى شمال سيناء.. هذه الكمية المهولة من الأسلحة المهربة تزامن وصولها إلى سيناء مع وصول مئات من الإرهابيين، سواء المئات الذين أفرج عنهم ممثل الإخوان الإرهابيين فى مقر الرئاسة المصرية من السجون بقرارات عفو، أو الآلاف من الإرهابيين من جنسيات مختلفة -وكان بينهم إرهابيون مصريون هاربون من أحكام قضائية ومطلوبون للأجهزة القضائية- وأولئك كانوا مشتتين فى عدة مناطق فى العالم بعد المشاركة فيما وصفوه بعمليات جهادية فى مناطق عدة فى العالم.. كل أولئك كانوا هم الركيزة المهمة التى فى مخطط جماعة الشر وداعميها، لإقامة إمارة سيناء الإسلامية!

أكرر أن سقوط «عشماوى» رغم أهميته القصوى، فإنه يمثل ضربة قوية لتلك الدول والجهات التى كانت تدعم «عشماوى» وأمثاله.. والتفاصيل كثيرة ومثيرة وحتماً سيأتى وقت تروى كاملة.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد سقوط «عشماوى» وفصل الرؤوس عن القواعد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon