توقيت القاهرة المحلي 11:08:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أردوغان».. إذا عُرف السبب بطل العجب!

  مصر اليوم -

«أردوغان» إذا عُرف السبب بطل العجب

بقلم - محمد صلاح الزهار

يخطئ من يظن أن الانفعال المتزايد من «أردوغان» حيال شعب مصر ورئيسها سببه التعاطف مع جماعة إخوان الشر فحسب.. ويخطئ من يظن أيضاً أن «أردوغان» مرهف الحس والمشاعر، ويعد من مناصرى حقوق الإنسان المعدودين فى العالم!

يا سادة يا كرام.. لن نمل أو نكل من تكرار الأسباب الحقيقية وراء حالة الهياج ضد مصر والمصريين التى لم تفارق «أردوغان»، وأظن أنها لن تفارقه لفترات طويلة قادمة، هذه الحالة التى استبدّت به منذ إطاحة جماعة الشر وأذنابها بعيداً عن حكم مصر!

الحادث أن «أردوغان» يدرك أن خروج المصريين فى الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣، ومن خلفهم جيش مصر بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بدّد حلمه، الذى كان على وشك التحقّق، والذى سعى له منذ سنوات سابقة على أحداث يناير عام ٢٠١١، بتآمر وترتيبات مؤثمة، موثقة وثابتة، مع رموز جماعة الشر برعاية أجهزة استخبارات عالمية، برعاية وإشراف المخابرات الأمريكية «سى آى إيه»، ومعها المخابرات القطرية.

الحلم الذى سعى «أردوغان» لتنفيذه، بمعاونة وتواطؤ جماعة الشر، وكان يراه فى يقظته وفى منامه هو إعادة دولة الخلافة، انطلاقاً من مصر.. هذا الحلم كان يعنى من جانب آخر لأجهزة الاستخبارات الأمريكية تطبيق نظرية «الفوضى الخلاقة»، التى أطلقتها وزيرة خارجية الولايات المتحدة فى الولاية الثانية لبوش الابن، كوندوليزا رايس، التى كانت مستشارة الأمن القومى فى فترة الولاية الأولى للرئيس ذاته، «رايس» كانت تطلق مصطلح «الفوضى الخلاقة» كعنوان أخاذ، وربما غامض على نظريتها، لكنها فى الحقيقة، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، كانت تهدف من وراء هذه النظرية إلى تغيير موازين القوى فى منطقة الشرق الأوسط، بما يحقّق مصلحة دولة الكيان الغاصب وإزالة أى تهديدات قد تحول دون استكمال مشروعها التوسّعى، ووجودها فى قلب العالم العربى كدولة محتلة غاصبة للأراضى العربية.. نظرية «رايس» كانت تنطلق من هدم وتفكيك أى دولة قد تهدّد بقاء ووجود دولة الكيان الغاصب، ورأينا وتابعنا كيف تهدّمت العراق على يد إدارة بوش الابن، ورأينا وتابعنا دعم وترويج مصطلح الربيع العربى كمخطط إجرامى، لكن بعنوان أو اسم أخاذ ومثير، سواء لأصحاب النوايا الطيبة الراغبين فى التغيير للأفضل فى بلدانهم، أو لأولئك العملاء الذين تم تجنيدهم وتمويلهم للمشاركة فى تنفيذ الخطة الشيطانية لهدم وتفكيك دول المواجهة مع دولة الكيان الغاصب، ورأينا وتابعنا هدم وتفكيك سوريا وليبيا، وكانت مصر ضمن هذا المخطط، وكانت على وشك التفكك بعدما سرق إخوان الشر ثورة يناير، وكشفت التطورات كذب تصريحات قادتها، التى تحولت من مشاركة لا مغالبة، إلى السيطرة والاستحواذ على البرلمان فى أواخر ٢٠١١، ومن عدم الدفع بمرشح فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى عام ٢٠١٢، إلى الدفع بمرشح بدعم مستتر من تركيا وقطر، وبالمتاجرة بالدين للاستحواذ على أصوات المصريين فى صناديق الاقتراع، وكادت الأمور تسير كما خُطط لها كى تتبوأ تركيا (الحليف الأمريكى الإسرائيلى المميز) قيادة المنطقة. المخطط الشيطانى كان يتضمن كذلك تقسيم مصر، بحيث تنفصل سيناء، وتصبح ولاية سيناء الإسلامية، وهى مهمة تولت حماس، المدعومة من قطر وتركيا، الجانب الأكبر فى تنفيذها، فى الوقت ذاته كان مخططاً من قِبل تركيا وقطر وجماعة الشر تكوين ما يُعرف بجيش مصر الحر، الذى تم تكوينه على أراضى الشرق الليبى ببضعة آلاف من المرتزقة للتوغُّل فى الأراضى المصرية عبر الحدود الليبية للانطلاق إلى مناطق مختلفة من محافظات مصر المختلفة للبدء فى تنفيذ مخطط تفكيك جيش مصر والترويج لحدوث انشقاقات به عبر لقاءات تليفزيونية تبثّها الجزيرة، تكراراً لسيناريو إجهاض الجيش السورى!

لكن فى الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣ وقف المصريون صفاً واحداً، ومن خلفهم جيش مصر بقيادة «السيسى» فى مواجهة مخطط تولية «أردوغان» وإخوانه ومناصريهم قيادة المنطقة على أطلال مصر.

الحقيقة أن كل تلك المعلومات موثّقة فى تقارير أجهزة الأمن المصرية، ولعل أبرز هذه التقارير، ما سطره الشهيد محمد مبروك، قبل أحداث يناير ٢٠١١، بأشهر عديدة، ودون فيه وبالأدلة، بالصوت والصورة، عمالة الإخوان وتآمر تركيا وقطر ورعاية المخابرات الأمريكية، على الدولة المصرية، وهذا ما دعاهم إلى قتله فى أعقاب ثورة يونيو.

هذه بعض من كل الأسباب التى أوغرت صدر «أردوغان» ضد مصر وشعبها ورئيسها!

وللحديث بقية.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أردوغان» إذا عُرف السبب بطل العجب «أردوغان» إذا عُرف السبب بطل العجب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة

GMT 22:20 2021 الثلاثاء ,06 تموز / يوليو

"أرامكو " ترفع أسعار النفط المتجه لآسيا وأمريكا

GMT 11:10 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

تراجع في أرباح " النيل للأدوية "خلال 10 شهور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon