توقيت القاهرة المحلي 10:28:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العين الغريبة عماد (9).. لاعب الاسكواش محمد الشوربجى

  مصر اليوم -

العين الغريبة عماد 9 لاعب الاسكواش محمد الشوربجى

بقلم - محمود العلايلي

صحوت منذ يومين على عدد من الرسائل على فترات متباعدة من الليل، يطلب منى عماد الاتصال بإلحاح على غير عادة، مما لا يدل على أهمية الموضوع فقط ولكن لهفته بسرعة الاتصال أيضا، وهو ما جعلنى أتصل حتى قبل أن أعد قهوة الصباح، فعاجلنى باستنكار سائلا لماذا أصبحت أنام لهذه الساعة المتأخرة؟، مع علمه أنها لم تتجاوز السابعة، ولكن يبدو أن انتظاره للمكالمة جعله يستأخرنى مما جعلنى أهاجمه احتياطيا طالبا منه أن يترك المعاتبة والتأديب ليدخل فى الموضوع العاجل الذى دفعه ليكتب كل هذه الرسائل المتتالية المقلقة على مدار الليل.
لم يضيّع عماد الوقت قائلا: هل قرأت عن موضوع لاعب الاسكواش الدولى «محمد الشوربجى» الذى أعلن أنه تجنس بالجنسية البريطانية وسوف يلعب تحت العلم الإنجليزى؟، وبما أنى متابع جيد لرياضة الاسكواش وأحرص على متابعة بطولاتها وأعرف لاعباتها ولاعبيها ومراكزهم فى التصنيف الدولى، فقد أجبته أنى قرأت ذلك وسمعت الشوربجى فى حديث أو بيان لإحدى المحطات البريطانية يعلن ويشرح موقفه، مما شجع عماد أن يعاجلنى: وانت رأيك إيه؟.

فأجبته وقد عرفت سبب إلحاحه الليلى: تقصد رأيى فى قرار الشوربجى أم فى ردود الأفعال عليه؟، فأجاب دون تفكير «الاثنين». وهنا أخذت فرصتى فى عدد من رشفات القهوة الصباحية التى كان الأمتع منها هو إحساسى بلهفته وتمسكه بالأدب والهدوء حتى أدلى برأيى: إن الشاب يعيش فى انجلترا منذ أكثر من 15عاما وقد درس وتدرب هناك كل هذه السنوات التى مثل فيها مصر ناشئا ثم بطلا متربعا على رأس التصنيف الدولى لسنوات عديدة قاد فيها جيلا من لاعبى الاسكواش لتسيد اللعبة دون منازع.. عماد: وبعدين؟، فأردفت أن الاسكواش لعبة فردية يعود التفوق فيها على اللاعب فى المقام الأول مع فريقه التدريبى، ثم على عائلة اللاعب فى مقام آخر، وهو عنصر تنفرد به مصر عن سائر بلاد العالم، وبعدها يأتى دور الاتحاد المنظم للعبة محليا فى مسألة تبنى المواهب ورعايتها.

إلا أن عماد بدأ فى النرفزة وصاح: أنا لا أطلب منك أن تسلينى بحكايات عن الاسكواش، ما هو رأيك فى مسألة لعبه تحت العلم الإنجليزى؟، فأجبت بهدوء بعد أن فطنت لسبب المكالمة الذى لا يصرح به: إن الموضوع أدبيا يعود إلى الشاب الذى يعلم ظروفه الشخصية والرياضية أكثر من أى أحد آخر، أما فعليا فإن المنتخب المصرى لن يضار بأى حال لأن لنا سبعة لاعبين من العشرة المصنفين الأوائل، والمنتخب المصرى مسيطر على بطولات الفرق فى غياب محمد الشوربجى آخر خمس سنوات.

وهنا سألنى عماد وكأنه يعترف لى بسبب المكالمة الحقيقى: طب إيه رأيك فيمن اعتبروا تلك الخطوة من قبيل التخلى أو الخيانة؟. وهنا وجدتها فرصة للسخرية منه: لا تأخذ المسألة بشكل شخصى لأن لا أحد اهتم أن تحتفظ بجنسيتك أو تتنازل عنها، ثم عاودنى الالتزام بالموضوعية فقلت: إن ارتباط المصريين بالأرض يجعل التعصب للجنسية المصرية أمرا شوفينيًّا له تفسيره، فى الوقت الذى يعد فيه الكثيرون منهم من ذوى الجنسيات المزدوجة، ولا ينكر آخرون احتياجهم إلى التجنس بجنسية أخرى قد تساعدهم على توفير حياة أفضل أوعلى سهولة التنقل والسفر، أما اعتبار هذه الخطوة من قبيل المؤامرة أو الخيانة ففى ذلك مبالغة غير مرغوب فيها.

وغالبا تعود إلى الغيرة على اللعبة وتفوقنا فيها فى المقام الأول، وإن كنت لا أنكر أننى لم أكن سعيدا بالمرة وأنا أرى اسم الشاب مقترنا بعلم انجلترا فى بطولة حالية، لأنه على الرغم من العولمة وذوبان الحدود بين الأفكار والقيم مازال للمصريين ذلك الارتباط بالأرض الذى يتم التعبير عنه بشكل متعقل فى بعض الأحيان وبشكل متعصب فى أغلبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العين الغريبة عماد 9 لاعب الاسكواش محمد الشوربجى العين الغريبة عماد 9 لاعب الاسكواش محمد الشوربجى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها
  مصر اليوم - منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon