بقلم - أحمد عـــزت
عجيب أمركم أيها السوريون .. مقولة سينمائية شهيرة استعيرها بتصرف وأنا أتحدث عن شعب شقيق لم ينشغل يوما عن الانتاج والعمل رغم سنوات الحرب والقتال.
طيلة السنوات الماضية حمل السوريون السلاح ولكنهم لم يتركوا معاول البناء فاستمر الخير يتدفق من بلادهم الي الجوار بلا توقف في حكاية أشبه بالمعجزة.
من منا لم يقع في يده منتج سوري؟ من منا لم يصادف معرضا للمنتجات السورية؟
الأسبوع الماضي حدث تطور مهم فيما أقصد وهو فتح معبر جابر - نصيب الحدودي بين سوريا والاردن بعد اغلاق دام سنوات بسبب الحرب.
بداية .. يبلغ عدد المعابر الحدودية بين سوريا ودول الجوار نحو ١٩ معبرا مع تركيا والعراق والاردن ولبنان والجولان المحتل، تسيطر الحكومة السورية علي نصفها تقريبا، وتكتسب المعابر الحدودية مع الاردن والعراق اهمية بالغة للسوق السوري لأنها البوابة نحو أسواق الخليج وشمال افريقيا. ويوم الخميس الماضي انطلقت من معبر جابر - نصيب اولي الشاحنات المحملة بالبضائع من سوريا الي الاردن ومنه الي السعودية ودول الخليج العربي إيذانا بانطلاق عجلة الاستيراد والتصدير.
ربما من الصعب بمكان منافسة المنتج السوري لجودته الفائقة، ولكن سوريا بحاجة أكيدة للاعمار واعادة البناء وهنا بيت القصيد.
فمع عودة الاستقرار الي هذا البلد الشقيق وبدء تلاشي نذر الحرب هل استعدينا نحن لهذا الأمر؟
ربما يستأثر الروس والإيرانيون بنصيب كبير في عملية إعادة إعمار سوريا وتمنح شركات الدولتين عقودا بالمليارات، لكن لا أعتقد أن مصر سوف توصد في وجهها الأبواب .. فقط ليتنا نستعد وننتظر لتعود المنفعة لصالح الشعبين الشقيقين ويكفي مصر أن يدها لم تتلوث بدماء السوريين.
نقلا عن الاخبار القاهرية