بقلم - عطية أبو زيد
«جمال خاشقجي» هل تحول إلى أيقونة فى أيدى الغرب لمحاولة هدم وابتزاز المملكة. أنا ضد سفك الدماء أو تصفية المعارضين لأى نظام، ولكن من الذى يحكم بأن هذا معارض أو يملك أن ينقله إلى خانة العميل.
يجب أن نفكر فى الأمر بنظرة شاملة وليست بمعزل عما يحدث داخل المملكة أو خارجها، ونضع فى الاعتبار تحالفات المملكة وصداقاتها وكذلك عداواتها مع بعض أنظمة الجوار.
فالإصلاحات الداخلية التى تقوض فى الأساس سلطة رجال الدين بالسعودية وتحجم المد السلفى للإسلام الذى صنعه الغرب لن تروق أبدا لأصحاب مشروع الشرق الأوسط الكبير. لأن إمداد داعش وكل تيارات الاسلام السياسى بالمجاهدين سيندر وربما يتوقف، وهذا ضد المشروع طبعا الذى يضمن فى الأساس أمن إسرائيل.
العملية تمت على الأراضى التركية وهى الحليف الأول لقطر ضد الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب «مصر والسعودية والإمارات والبحرين».
وفى خضم هذا الحدث تم الإفراج عن القس الأمريكى اندرو برانسون المحتجز فى إسطنبول!!!.
وكيف تعيش أمريكا دون نقاط توتر فى العالم تخلق سوقا لـ «سلاحها الجميل»؟. وأرجو ألا نغفل دور التنظيم الدولى للإخوان. وبعد مرور عشرات السنين أسأل: من الذى قتل مارتن لوثر كنج بعد أن تحدث القاتل عند محاكمته عن مؤامرة وراء هذه الجريمة. ومن قتل الرئيس جون كيندي، بعد قتل القاتل وقتل قاتل القاتل. الإجابة تقبع داخل دهاليز الـ C.I.A.-
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع