توقيت القاهرة المحلي 18:56:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا كسبت إسرائيل؟

  مصر اليوم -

ماذا كسبت إسرائيل

بقلم - رفيق جريش

ماذا كسبت إسرائيل فى حربها ضد حماس؟، هل اكتسبت الأمان والاستقرار؟.. قطعًا لا، بل أصبح شعبها مهددًا بسقوط الصواريخ فوق رؤوسه فى أى وقت، ومعارك هنا وهناك، شمالًا وجنوبًا، فى الداخل والخارج.. إذًا ماذا خسرت؟.

1- خسرت السمعة التى جاهدت لبنائها منذ 75 عامًا بأنها واحة الديمقراطية فى وسط العالم العربى، فها هى تبرهن للعالم بعد الفظائع التى ترتكبها فى غزة أنها دولة قائمة على التمييز العنصرى بامتياز، إذ تَعتبر كل الآخرين «حيوانات»، كما جاء على لسان مسؤوليها.. فأى ديمقراطية هذه التى تميز بين شعب وشعب؟!.

2- خسرت «يهوديتها»، إذ كانت تُنسب دولتها للدين اليهودى، رغم أن كتابهم المقدس يُحرم عليها أن تبيد وتقتل الشعوب الأخرى، بدءًا من وصية «لا تقتل» من الوصايا العشر التى أنزلها الله على موسى (سفر الخروج).. وغيرها وغيرها من الآيات، فأصبحت دولة بلا هوية دينية أو جنسية، إذ أغلب الإسرائيليين يأتون من مختلف بلاد العالم، فمنهم من هو من أصل روسى أو فلاشى أو أوروبى أو مغربى إلى آخره، ولا يوحدهم إلا «الدين»، وكثير من اليهود يرفضون ما يفعله الإسرائيليون الصهاينة، فقد أوضحت تمامًا الفرق بين اليهودية كدين والصهيونية كأيديولوجية قائمة على الاحتلال والقتل وتجريف أراضى الغير، وخلعهم من أراضيهم وتشريدهم فى بلاد العالم. كأنه إسقاط لما تم لليهود من عصر النازى، فها هم يفعلون محرقة للأطفال والنساء والرجال والمسنين الفلسطينيين على غرار محرقتهم.

3- خسرت إسرائيل أيضًا ادعاءها أنها دولة سلام؛ فها هى ترفض وقف إطلاق النار بضع ساعات لأسباب إنسانية وإسعاف الجرحى ودفن الموتى وإدخال المساعدات.. فأى سلام تتحدث عنه الذى يهدم الإنسان كإنسان، بل هى دولة احتلال ولا تريد تحقيق «حل الدولتين»؛ أى إقامة دولة فلسطينية بجوارها، رغم أن العالم كله ينادى بذلك بدءًا من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وبقية دول العالم، فهى تعمل على تسويف الوقت وتضييعه، ظنًا منها أن العالم سينسى، وها هو جاء الهجوم الحمساوى ليُذكّر العالم بـ«حل الدولتين»، والذى أصبح الآن فى مقدمة الأحداث لإنهاء الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية.

ماذا كسبت إسرائيل فى ضربها المدنيين العُزّل، إلا صعود كراهية الناس لهم، خاصة الغربيين الذين كانوا مغيبين بسبب إعلامهم المُضلل ومطالبتهم بوقف إطلاق النار كهدنة إنسانية وهى ترفض بحجة عودة الرهائن، وهى تبحث عنهم كإبرة فى قوم قش.

ماذا كسبت إسرائيل إلا تأجيج الغضب والحقد والانتقام.. وكل هذا لا يبنى سلامًا. لم تفهم إسرائيل أنه لا يمكن أن تكون دولة عسكرية تحارب بشتى الوسائل جيرانها، خاصة الذين اغتصبت أراضيهم، فالشر لا يولِّد إلا شرًّا، ولا تنقطع هذه الحلقة إلا بمقاربة سلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا كسبت إسرائيل ماذا كسبت إسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
  مصر اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon