توقيت القاهرة المحلي 09:08:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرة على الهجرة والمهاجرين

  مصر اليوم -

نظرة على الهجرة والمهاجرين

بقلم - رفيق جريش

أصبحت مشكلة الهجرة غير المشروعة والمشروعة موضوعا يوميا على طاولة المباحثات بين الدول خاصة الواقعة على حوض البحر المتوسط كما أصبح من المواضيع السياسية وداخل البرامج الحزبية وعلى أساسه تنتخب الحكومات أو تسقط، كذلك فجر عدة مواضيع داخلية عن درجة استيعاب المجتمع المهاجر إليه ودرجة انثقاف المهاجرين الجدد داخل المجتمعات الجديدة وبين من يشجع الهجرة وبين الرافض لها تتأرجح السياسات ولكن من المؤكد أن هذه الهجرات خاصة غير المشروعة هى نتيجة لعدة أسباب أولها الإرهاب ثم الحروب بما فيها الحروب الأهلية والاضطهاد الدينى والفقر، وتنطلق هذه الهجرات المشروعة من دول الشرق الاوسط وافريقيا.
واستدعى تزايد أعداد الهجرة غير المشروعة وتزايد ضحاياها فى قوارب الموت انعقاد مؤتمر دولى للهجرة والتنمية فى روما بجانب مؤتمرات الساسة فى الاتحاد الاوروبى والمباحثات الثنائية فقط. باتت أزمة المهاجرين تقلق المجتمع الدولى كما تنعكس سلبياتها على الاقتصاد العالمى والسياسة الدولية كما اسلفنا. ولحل مشكلة الهجرة غير المشروعة بالذات يجب الاستئصال من جذورها وهو أولا، الاستمرار فى مواجهة الإرهاب وتنظيماته التى تصاعدت بشكل كبير خاصة فى افريقيا بعد أن انهزمت جزئيا فى الشرق الأوسط خاصة فى مصر وأجزاء كبيرة من العراق وسوريا ولكن هناك من الدول والمنظمات تعبث فى استقرار دول أخرى. وثانيا، العمل على إيجاد حلول سريعة وناجزة للحروب والصراعات المسلحة فى ليبيا وسوريا والسودان واليمن وافغانستان وعدد من الدول الافريقية. التى دفعت مواطنيها إلى الهروب من الموت والقتل والسرقة والنهب والدمار. ثالثا، لا يخفى على احد ان بعض الدول تعرضت لاضطهادات دينية من قبل المنظمات الارهابية والاحزاب الدينية الإسلامية المتطرفة مما أدى إلى هجرة كثير من الاقليات خاصة المسيحية. رابعا، العمل على تحقيق التنمية وتجفيف بيئة الفقر وتوظيف الموارد الطبيعية والبشرية فى تحقيق التنمية خاصة فى افريقيا، كذلك على الدول المتقدمة ان تأخذ دورها الاخلاقى فى مساعدة الدول النامية التى تتأثر بالتصحر والتغيرات المناخية التى أضرت افريقيا بشكل كبير.
أزمة المهاجرين هى أزمة عالمية تفوق الحلول الإقليمية ولذلك تبرز ضرورة التحرك الدولى وحلها من جذورها وعدم التعامل معها بأنانية وغلق الابواب والقلوب فى وجه المهاجرين كما تفعل بعض الدول الغربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة على الهجرة والمهاجرين نظرة على الهجرة والمهاجرين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon