توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرة غريبة

  مصر اليوم -

فكرة غريبة

بقلم - رفيق جريش

يراودنى تساؤل أو فكرة قد تبدو غريبة وهى: لماذا يجب أن ننتظر برامج للمرشحين لأى منصب تنفيذى أو تشريعى يقتضى ترشحًا، فهل هو عُرف ديمقراطى فى العالم كله؟ لماذا لا يقوم الشعب بوضع برنامجه بنفسه وفيها مطالبه وطموحاته وأحلامه ثم يختار المرشح المناسب لهذا البرنامج الذى وضعه الشعب؟ (أى شعب لا أخص فيها بلدا بعينه) لنكن صرحاء، برامج المرشحين يكون فيها كثير من الكلام المنمق، والذى على أرض الواقع لا يتحقق منه الكثير بعد انتخاب المرشح لأسباب كثيرة منها تغير مناخ السياسة الدولية أو ظروف داخلية تستجد أو طارئة أو إمكانيات غير متوفرة فى هذا التوقيت وغيرها من الأسباب منها الحقيقى ومنها غير الحقيقى.

فى أغلب الهيئات والشركات المحلية والدولية يضعون توصيفًا للوظيفة ثم يختارون من ضمن عدد من المرشحين للوظيفة من هو مناسب وأهل لهذا التوصيف، فالشعب من خلال آليات معينة سيختار من هو أهل ومناسب للتوصيف فى هذه الحالة (البرنامج الانتخابى) الذى وضعه الشعب نفسه.

سيسألنى أحد، وكيف الآلية لنجمع آراء الناس؟ وأجيب لا أظن أن الآلية ناقصة ففى أى دولة ديمقراطية مؤسساتها تستطيع أن تجمع ذلك مثلا البرلمانات أو مجالس الشيوخ أو الأحزاب، ناهيك عن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى... إلى آخره.

وأرى أن «الحوار الوطنى» الذى يجرى فى مصر فيه شىء من ذلك، إذ أن التوصيات ترفع للسيد الرئيس الذى يقوم بدوره بتوزيعها على المؤسسات المختلفة لدراستها بعمق ويتخذ الإجراءات المناسبة لتطبيقها، وهى منصة تتيح للرئيس أن يصغى إلى طلبات وآمال الشعب ويعمل بجهد جهيد على تحقيقها هو والحكومة فى جو من الحكمة والسلاسة والوطنية.

الفكرة تبدو لأول وهلة غريبة، وهى أن يكون البرنامج من أفكار الشعب ذاته، أى من القاعدة إلى القمة وليس العكس. فكلما وسعت القاعدة شعر المواطن بأنه مشارك فى تقرير مصير وطنه خلافًا من أن يختار مرشحًا بناءً على برنامجه البراق فيه ما يعجب المواطن وفيه ما لا يعجبه، ولكنه مجبر أن يأخذه كله كما هو.

أعرف أن هذه الفكرة قد يقابلها بعض السخرية أو الاستهزاء من البعض.. لا بأس ولكنها فكرة ورأى آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة غريبة فكرة غريبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon