توقيت القاهرة المحلي 09:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وضيوفها

  مصر اليوم -

مصر وضيوفها

بقلم - رفيق جريش

استضافت مصر على طول تاريخها القديم والحديث ضيوفًا نزحوا أو هجروا إليها لأسباب مختلفة، ولكن فى أغلبها بسبب الاضطهادات والحروب الأهلية فى بلادهم.. وفى السنوات الأخيرة استقبلت مصر لبنانيين أثناء الحرب الأهلية فى لبنان والتى ظلت خمس عشرة سنة، ثم جاءت الحروب العراقية والغزو الأمريكى لها واستضافت مصر العراقيين، ثم جاءت الحرب فى سوريا مع داعش وأخواتها فجاء السوريون وأقاموا مع غيرهم مشاريع صغيرة وأسسوا كيانًا اقتصاديًا لهم فى أختهم الكبرى مصر، والآن كما فى عهود سابقة جاء السودانيون بعد أن اندلعت الحرب بين الجيش النظامى هناك وقوات الدعم السريع مما نتج عنه هروب كثير من الإخوة ونزحوا إلى مصر.

عدد المهاجرين فى مصر وصل- حسب الإحصاءات المعلنة الرسمية- إلى ما يقرب من عشرة ملايين، وهذا العدد مرشح لأن يزيد، خاصة من الأفارقة.. إذ تشهد القارة الإفريقية تقلبات عدة، ومصر من جانبها تستقبل، فهى الأخت الكبرى للعرب والأفارقة.. ولكن علينا أن نعى بعض المشكلات التى يجب أن تحل سريعًا، حتى لا تقع مصر فى الفخ الذى وقعت فيها دول قبلنا، خاصة الأوروبية، وإن كانت لم تستضف العدد التى تستضيفه مصر.

1- مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يشهدها العالم، ومنها مصر، لن تكفى المساعدات التى تأتينا من دول أو مؤسسات دولية أخرى لمساندة هؤلاء الضيوف، ما سيؤدى إلى عبء ثقيل جدًا على ميزانية مصر، وأيضًا المصريين والأشخاص الذين يساعدون فى رفع المعاناة عن ضيوفنا. (ونحن لهم شاكرون).

2- كثيرٌ من الضيوف الجدد سيمكثون فى مصر مدة طويلة، فيجب إيجاد حلول اجتماعية لمشكلة الانثقاف والاندماج فى المجتمع المصرى مع الحفاظ على هوياتهم وثقافاتهم ولهجاتهم الخاصة، وذلك بفضل معرفتهم عن مصر من خلال الأفلام بلهجتنا المصرية الجميلة والفن والأغانى وغيرها من قوة مصر الناعمة، مما سيسهل كثيرًا من شؤون الاندماج، خاصة الأطفال والشباب الذين سينخرطون فى الدراسة فى المدارس والجامعات المصرية.

3- مع الأزمة الاقتصادية ستكون مصر معبرًا للهجرة غير الشرعية إلى مصر من جهة، ومن مصر صوب دول أوروبا الواقعة على البحر المتوسط، مما يضع مصر فى حرج مع دول الغرب، خاصة أن الهجرة غير الشرعية ترافقها مشكلات مثل: الغرق، والموت فى وسط البحر، وابتزاز المهربين المتاجرين الذين يبيعون الوهم لهؤلاء المهاجرين، وكثيرًا ما يتم القبض عليهم وإيداعهم معسكرات أو سجونا أو يرحّلون عائدين إلى مصر.

هذه بعض من كثيرٍ من المشاكل التى يجب أن نجد لها حلولًا جذرية سياسيًا ودبلوماسيًا واجتماعيًا حتى لا نقع فيما تقع فيه دول أوروبا، التى تتعارك على عدد المهاجرين الذى ستستقبله كل دولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وضيوفها مصر وضيوفها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon