توقيت القاهرة المحلي 10:32:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صبر مصر

  مصر اليوم -

صبر مصر

بقلم - رفيق جريش

تلعب الحكومة الإسرائيلية بالنار التى قد تشتعل لولا حكمة القيادة المصرية، ولكن مصر تحركت على عدة أصعدة منها المسار القانونى الدولى، حيث تدخلت رسميًا لدعم الدعوى التى رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتى تستهدف كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة واستخدام سلاح التجويع لكسر الصمود الفلسطينى وتهجير الفلسطينيين قسرًا من خلال منع الغذاء والدواء والكهرباء والماء.

ومنع دخول المساعدات الإنسانية بما يؤدى إلى تداعيات كارثية خطيرة، وموت الآلاف نتيجة لنقص الغذاء والدواء، والقصف العشوائى المتواصل ضد التجمعات المدنية الفلسطينية. ولاشك أن محكمة العدل الدولية عليها مسؤولية كبيرة فى التحرك السريع واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف هذا العدوان ومنع جرائم الإبادة الجماعية التى ترتكب أمام أعين العالم، فى ظل تعنت حكومة الحرب الإسرائيلية وتحديها المجتمع الدولى والمطالبات الدولية الكثيرة المختلفة بوقف الحرب والتى انهالت متضامنين فى القضية.

وفى إطار جهود الدولة المصرية ومساعيها لوقف نزيف الدم الفلسطينى ووقف المعاناة وجرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، خاصة فى ظل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى رفح وإغلاق معبرها وتفاقم الأوضاع الإنسانية، تتحرك مصر على جميع المسارات وبشكل متواز. فعلى الصعيد الأمنى تبذل مصر قصارى جهدها لوقف هذا التصعيد بل مارست وتمارس أقصى درجات ضبط النفس بما يفوق طاقة البشر وهو ما انعكس فى متابعة قيادة الدولة التطورات المتلاحقة فى قطاع غزة وتوجيهها بضرورة تكثيف الإجراءات للحيلولة دون مزيد من التصعيد فى غزة.

كما برزت الجهود المصرية فى هذا المسار فى الاتصالات المكثفة مع الأطراف المعنية، لوقف التصعيد الإسرائيلى فى رفح، والعمل على العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مؤقت ودائم.

من الضرورى والمُلح أن يتحرك مجلس الأمن الدولى وتنفيذ قراراته السابقة التى تنص على الوقف الفورى لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وفى ظل استمرار إسرائيل فى التصعيد واجتياح رفح بريًا تبرز أهمية التحرك الدولى لمنع حدوث كارثة إنسانية جديدة وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، فضلًا عن اللعب بالنار من قبل نتنياهو والحكومة الإسرائيلية.

وكم من مرة حذرت القيادة المصرية من أن التهور الإسرائيلى قد يؤدى إلى اشتعال منطقة الشرق الأوسط، بينما الأساس هو تحقيق العدل للفلسطينيين وإقامة دولتهم وربما التصويت الأخير فى الأمم المتحدة باعترافها بدولة فلسطين وإن كان تصويتًا رمزيًا إلا أنه دليل قوى بأن المجتمع الدولى أصبح مهيأ لتلك الخطوة التى نتمناها أن تتم ولا تعرقل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقها عدلًا للفلسطينيين وسلامًا للمنطقة والعالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبر مصر صبر مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon