توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو نفذت إسرائيل هجومًا على رفح الفلسطينية؟

  مصر اليوم -

ماذا لو نفذت إسرائيل هجومًا على رفح الفلسطينية

بقلم - رفيق جريش

حذرت مصر بشدة من الخطورة البالغة لتصعيد العمليات فى رفح جنوب قطاع غزة والعواقب الوخيمة لمثل هذا التصعيد من الجهتين العسكرية والسياسية، وأيضا تفاقم الكارثة الإنسانية فى القطاع، وقد تجلى ذلك من خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى برئيس وزراء قطر، وأيضا رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز خلال هذا الأسبوع.

لا شك أن إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها اقتحام رفح بريا يؤكد المخطط الخبيث الذى تسعى إليه هذه الحكومة واليمين المتطرف بها، وهو التهجير القسرى للفلسطينيين، وإفراغ قطاع غزة من سكانه من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر أيضا غير مقبول، حيث تعتبر مصر أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر ولن تسمح به، ولذلك فإن ما تقوم به إسرائيل هو بمثابة اللعب بالنار واستفزاز، وستكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على الفلسطينيين أو على العلاقات المصرية الإسرائيلية التى قد تنتهى بإلغاء معاهدة السلام، وربما تحركات عسكرية، وأيضا قد يفجر الصراع فى المنطقة الذى أصبح على بركان مرشح للانفجار.

كما أن استمرار حكومة الحرب الإسرائيلية فى تحدى المجتمع الدولى وعدم الاهتمام بالرفض الدولى المتزايد والتحذير من وقوع مجازر جماعية ضد الفلسطينيين فى رفح، يؤكد أنها تسعى لاستمرار العدوان على قطاع غزة لاعتبارات سياسية داخلية، كما أنه يقوض أى فرص نحو الوصول إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

يشكل القصف الإسرائيلى على محافظة رفح الفلسطينية تطورا وتصعيدا خطيرا وغير مبرر، حيث يقطن أكثر من 1.4 مليون فلسطينى، نزح أغلبهم من مناطق قطاع غزة المختلفة ويعيشون فى منطقة لا تتجاوز مساحتها 60 كيلومترا مربعا، وهو ما يعنى أن أى هجوم برى إسرائيلى سيوقع عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين، وينذر بكارثة إنسانية كبرى فى ظل الظروف القاسية والصعبة التى يعيشها هؤلاء، ولهذا كان الرد المصرى حاسما وواضحا فى رفض هذا الهجوم الإسرائيلى والتحذير من عواقبه الوخيمة، ومطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها تجاه القانون الدولى الإنسانى، والعمل على تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية فى اتخاذ كل الإجراءات التى تمنع وقوع جرائم الإبادة الجماعية. إن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلى على اقتحام مدينة رفح أو إعادة احتلال ممر صلاح الدين يعرض معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية للخطر والتى تفرض التزامات قانونية وأمنية على الجانبين يجب احترامها والالتزام بها من الجانب الإسرائيلى.

حذر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من أن التصرفات الإسرائيلية الحالية تهدّد الاتفاقيات المشتركة الموقّعة بين إسرائيل والدول العربية، وقال، فى جلسة على هامش القمة العالمية للحكومات فى دبى، إن إسرائيل بتصرفاتها الحالية أصبحت تهدّد استمرارية الاتفاقات التى وقّعت معها، خاصة مع دول مثل مصر والأردن، ويجب على الولايات المتحدة أن تأمر إسرائيل بالتوقّف عن سياساتها الحالية فى غزة، وإلا سيلتهب الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.

كما أكد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى كلمته بالقمة العالمية للحكومات بدبى، ضرورة وقف الحرب فى غزة، ودعا إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية تقوم على حدود 1967، مشيرا إلى أن هناك قرارات أمُمية تثبت أن فلسطين تحت الاحتلال، والشعب الفلسطينى يتعرض لظلم كبير. وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن أى حل إن لم يكن بهدف تحقيق قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أن هذا هو الحل الوحيد الذى يمكن بعده الحديث عن السلام والأمن والتنمية الاقتصادية، لافتا إلى أنه، حتى الآن، فإن أكثر من 28 ألف برىء فقدوا أرواحهم، وأغلبهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 70 ألفا آخرين، وهجر 1.5 مليون شخص أراضيهم.

إن مصر تبذل قصارى جهودها بالتنسيق مع الشركاء فى قطر والأردن وأمريكا من أجل العمل على الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الفورى والعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، والوقوف ضد مخططات إسرائيل فى تهجير الفلسطينيين قسرا وتصفية القضية الفلسطينية. ولذلك من المهم أن تدرك الحكومة الإسرائيلية العواقب الوخيمة المترتبة على خطتها باقتحام رفح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو نفذت إسرائيل هجومًا على رفح الفلسطينية ماذا لو نفذت إسرائيل هجومًا على رفح الفلسطينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon