توقيت القاهرة المحلي 08:50:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الحرب إلى الإجرام

  مصر اليوم -

من الحرب إلى الإجرام

بقلم - رفيق جريش

تتحجج إسرائيل بأن المستشفيات التى تدمرها وتقتل مرضاها هى مواقع لحركة حماس، والتى ينطلق منها هجومها على جيشها، كما هاجمت مستوطناتها فى غلاف غزة يوم 7 أكتوبر الماضى، ورأينا بأم أعيننا قتلها للأطفال والمبتسرين لأنها تريد قتل شعب بأكمله وقتل مستقبله أيضا، لا أعرف إن كان من ضمن جنود الاحتلال من هم آباء وأمهات عندهم أطفال، فبأى دم باردٍ يستطيعون قتل هؤلاء الأطفال الأبرياء؟.

كذلك يستهدف جيش إسرائيل الصحفيين والمراسلين ليس فقط العرب، لكن أيضا الأجانب، وهذا دليل آخر على أن الاحتلال يريد أن يقتل «الكلمة» الناطقة والمرئية والمسموعة حتى لا تصل إلى العالم صارخة من ويلات هذا الجيش، وحقيقته بأنه جيش لا يتحلى بأخلاقيات القتال التى ينظمها القانون الدولى والقانون الإنسانى، ولا الفطرة الإنسانية التى تنهى عن قتل النساء والأطفال وأخذ ذنب هؤلاء بهؤلاء.

كذلك استهدف الجيش الإسرائيلى مدارس «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى قتل من لجأوا إليها هربا من القصف، وأيضا موظفو الإغاثة رغم تمتعهم بحصانة خاصة، حيث قتل حتى أمس 101 من موظفى الأمم المتحدة، وبهذا يقتلون أى إغاثة تذهب للفلسطينيين، ويعملون فى جميع مناطق الصراع فى العالم، كذلك سيارات الإسعاف والمسعفون، ولا ننسى رطل سيارات الإسعاف التى كانت متجهة إلى معبر رفح المصرى حاملة المصابين لعلاجهم فى مستشفيات مصر. وهذا دليل آخر على أن الجيش الإسرائيلى يجهز حتى على المصاب حتى لا يعود غزة صحيحا معافى، كل هذا، وغيره، دلائل على وحشية الجيش والحكام فى إسرائيل الذين يمتدحون ديمقراطيتهم، وينزفون ليلا ونهارا الدموع على قتلاهم فى المحارق النازية، وها هم يفعلون ما هو أسوأ بلا رحمة ولا إنسانية والعالم الغربى المساند لإسرائيل حتى فى وحشيتها يتأرجح ما بين السكوت التام أمام هذه الوحشية أو يطلق مبادرات عن وقف إطلاق النار، لكن دون حسم وفاعلية، رغم أن كثيرا من شعوبه بدأوا يفهمون ويتحركون ويتظاهرون ضد سياسة حكامهم تجاه غزة وتدليلهم لإسرائيل.

هذه الجرائم لا يجب أن تمر بدون حساب عسير لمن أعطوا الأوامر لحرب الإبادة الجماعية أسوة بحكام سابقين للصرب والأفارقة الذين تمت محاكمتهم لاغتصابهم حقوق الإنسان، لذا يجب أن يطالب الجميع بهذا، شعوبا وحكاما، حتى لا يظهر فى تاريخ الإنسانية مجرمون فى صور حكام بابتسامتهم البلاستيكية الذين يبطنون الحرب والإبادة لغيرهم. هكذا يقتل جيش إسرائيل «الكلمة» و«المستقبل» و«الشفاء» أى العناصر الثلاثة التى تحترم الإنسان حتى فى زمن الحرب.

كذلك جاء الوقت الحثيث لإيجاد حل نهائى لهذا الصراع الفلسطينى (العربى)- الإسرائيلى بإقامة دولة فلسطين على أرض فلسطينية بعد ٧٥ سنة من الاحتلال الغاشم، ويكون «حل الدولتين» هو الحل النهائى، حتى تنعم منطقة الشرق الأوسط بالسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الحرب إلى الإجرام من الحرب إلى الإجرام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon