توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الحرب إلى الإجرام

  مصر اليوم -

من الحرب إلى الإجرام

بقلم - رفيق جريش

تتحجج إسرائيل بأن المستشفيات التى تدمرها وتقتل مرضاها هى مواقع لحركة حماس، والتى ينطلق منها هجومها على جيشها، كما هاجمت مستوطناتها فى غلاف غزة يوم 7 أكتوبر الماضى، ورأينا بأم أعيننا قتلها للأطفال والمبتسرين لأنها تريد قتل شعب بأكمله وقتل مستقبله أيضا، لا أعرف إن كان من ضمن جنود الاحتلال من هم آباء وأمهات عندهم أطفال، فبأى دم باردٍ يستطيعون قتل هؤلاء الأطفال الأبرياء؟.

كذلك يستهدف جيش إسرائيل الصحفيين والمراسلين ليس فقط العرب، لكن أيضا الأجانب، وهذا دليل آخر على أن الاحتلال يريد أن يقتل «الكلمة» الناطقة والمرئية والمسموعة حتى لا تصل إلى العالم صارخة من ويلات هذا الجيش، وحقيقته بأنه جيش لا يتحلى بأخلاقيات القتال التى ينظمها القانون الدولى والقانون الإنسانى، ولا الفطرة الإنسانية التى تنهى عن قتل النساء والأطفال وأخذ ذنب هؤلاء بهؤلاء.

كذلك استهدف الجيش الإسرائيلى مدارس «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى قتل من لجأوا إليها هربا من القصف، وأيضا موظفو الإغاثة رغم تمتعهم بحصانة خاصة، حيث قتل حتى أمس 101 من موظفى الأمم المتحدة، وبهذا يقتلون أى إغاثة تذهب للفلسطينيين، ويعملون فى جميع مناطق الصراع فى العالم، كذلك سيارات الإسعاف والمسعفون، ولا ننسى رطل سيارات الإسعاف التى كانت متجهة إلى معبر رفح المصرى حاملة المصابين لعلاجهم فى مستشفيات مصر. وهذا دليل آخر على أن الجيش الإسرائيلى يجهز حتى على المصاب حتى لا يعود غزة صحيحا معافى، كل هذا، وغيره، دلائل على وحشية الجيش والحكام فى إسرائيل الذين يمتدحون ديمقراطيتهم، وينزفون ليلا ونهارا الدموع على قتلاهم فى المحارق النازية، وها هم يفعلون ما هو أسوأ بلا رحمة ولا إنسانية والعالم الغربى المساند لإسرائيل حتى فى وحشيتها يتأرجح ما بين السكوت التام أمام هذه الوحشية أو يطلق مبادرات عن وقف إطلاق النار، لكن دون حسم وفاعلية، رغم أن كثيرا من شعوبه بدأوا يفهمون ويتحركون ويتظاهرون ضد سياسة حكامهم تجاه غزة وتدليلهم لإسرائيل.

هذه الجرائم لا يجب أن تمر بدون حساب عسير لمن أعطوا الأوامر لحرب الإبادة الجماعية أسوة بحكام سابقين للصرب والأفارقة الذين تمت محاكمتهم لاغتصابهم حقوق الإنسان، لذا يجب أن يطالب الجميع بهذا، شعوبا وحكاما، حتى لا يظهر فى تاريخ الإنسانية مجرمون فى صور حكام بابتسامتهم البلاستيكية الذين يبطنون الحرب والإبادة لغيرهم. هكذا يقتل جيش إسرائيل «الكلمة» و«المستقبل» و«الشفاء» أى العناصر الثلاثة التى تحترم الإنسان حتى فى زمن الحرب.

كذلك جاء الوقت الحثيث لإيجاد حل نهائى لهذا الصراع الفلسطينى (العربى)- الإسرائيلى بإقامة دولة فلسطين على أرض فلسطينية بعد ٧٥ سنة من الاحتلال الغاشم، ويكون «حل الدولتين» هو الحل النهائى، حتى تنعم منطقة الشرق الأوسط بالسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الحرب إلى الإجرام من الحرب إلى الإجرام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon