توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدعم المصري السخي

  مصر اليوم -

الدعم المصري السخي

بقلم - رفيق جريش

منذ نعومة أظافرنا عشنا وتعايشنا مع القضية الفلسطينية بكل حروبها العسكرية والسياسية، فهى جزء لا يتجزأ من تكوين كل مصرى، كما أنه لا يوجد بيت فى مصر إلا وهناك واحد أو عدد من أبنائه خدموا فى الجيش، ومنهم كثيرون قد نالوا الشهادة، فلا مساومة على دعم المصرى حكومة وشعبًا للقضية الفلسطينية التى كانت ومازالت محور السياسة الفلسطينية، وبالتوازى مع المسارين الإنسانى والأمنى، تتحرك مصر بفاعلية على المسار السياسى فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين ليس فقط لأنه جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولى، وإنما أيضًا لأنه يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، كما تعمل مصر على تنفيذ حل الدولتين وحشد الدعم الدولى فى هذا الاتجاه انطلاقًا من أن السلام العادل والدائم، المتمثل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.

ولذلك حذرت مصر مرارًا من مخاطر توسع الصراع إقليميًّا، خاصة بعد تصاعد التوتر الإيرانى الإسرائيلى مؤخرًا ومخاطر ذلك على استقرار المنطقة، ولذلك تبرز المقاربة المصرية فى ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم وحل القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلى على غزة لمنع اندلاع حروب جديدة لن تتحملها المنطقة، كما ستظل مصر عبر مساراتها المختلفة الداعم الأساسى للشعب الفلسطينى.

تتواصل الجهود المصرية الحثيثة على جميع المسارات الإنسانية والسياسية والأمنية والدولية لدعم الشعب الفلسطينى والتعامل مع العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، والذى دخل شهره السابع وما نتج عنه من تداعيات كارثية، خاصة على الصعيد الإنسانى، فأولوية مصر هى وقف نزيف الدم الفلسطينى، من خلال الجهود المتواصلة للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق نار دائم وتبادل الأسرى والمسجونين بالتعاون مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة، ورغم العقبات والتحديات العديدة التى تواجه تلك المفاوضات، فإن الجهود والاتصالات المصرية لم تتوقف مع الأطراف المختلفة من أجل العمل على إيجاد أرضية مشتركة أو توافقية لإنجاز هذه الصفقة.

وعلى المسار الإنسانى تتواصل الجهود المصرية لتخفيف المعاناة المتفاقمة عن سكان قطاع غزة، الذين يواجهون تحديات كبيرة نتيجة لسياسة التجويع الإسرائيلية، التى تمارسها قوات الاحتلال ضدهم لكسر صمودهم وتهجيرهم قسريًّا.

من المعروف أن مصر ضغطت على الأطراف كلها، وزاد عدد الشاحنات المصرية اليومية لقطاع غزة، كما قامت مصر بإسقاط المساعدات جوًّا، خاصة فى مناطق شمال قطاع غزة التى تواجه خطر المجاعة، إضافة إلى حشد الدعم الدولى لإدخال المساعدات وتسخير ميناء ومطار العريش لاستقبال المساعدات العربية والأجنبية، فهى أكبر مقدم للمساعدات لغزة بنسبة 87% من إجمالى المساعدات. إن تحقيق السلام أو هدنة طويلة الأمد يحتاج إلى نفَس طويل فى المفاوضات وأساليب ضغط كبيرة، وهو ما تملكه مصر بقدر كبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم المصري السخي الدعم المصري السخي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon