توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرؤية الإنسانية لمصر

  مصر اليوم -

الرؤية الإنسانية لمصر

بقلم - رفيق جريش

أظن أن أسوأ زمن، من قتل جماعى وتجويع شعب وقتل أمة فى القرن الواحد والعشرين وفى العصر الحديث، ما تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطينى، وقد يضاهى المحرقة الهتلرية التى مورست على اليهود فى الحرب العالمية الثانية. ورغم الحالة الاقتصادية السيئة التى يمر بها العالم وبالتبعية مصر فإن «الرؤية الإنسانية» التى تتحلى بها مصر فى ظل أزمة قطاع غزة لهى مقدرة من العالم كله.

المسار الإنسانى قامت به مصر من خلال السلاح الجوى بإسقاط مساعدات إنسانية من الجو على قطاع غزة خاصة فى شمال القطاع لتخفيف المعاناة الإنسانية من نقص فى الغذاء والدواء والمياه فى ظل استمرار الحصار الإسرائيلى واستخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين لكسر إرادتهم وصمودهم وتهجيرهم قسريًّا.

ورغم التحديات والتعنت الإسرائيلى فى إدخال المساعدات واستهداف الشاحنات فإن مصر تعمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية سواء عبر البر من خلال معبر رفح أو عبر الجو من خلال إسقاط المساعدات التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية أو عبر مد مواسير لقطاع غزة للمياه العذبة وهو ما يعكس دورها الدائم فى تقديم العون الإنسانى والمساعدات للأشقاء والأصدقاء سواء فى غزة أو الدول العربية الأخرى.

وقد قدمت مصر أكثر من 80% من المساعدات التى دخلت إلى قطاع غزة وهو ما يعكس الدور الإنسانى لمصر فى دعم الفلسطينيين.

كما شاركت الدول الصديقة كالأردن وفرنسا وقطر وغيرها فى هذا الإسقاط. إن مصر تسير على مسارات عديدة متوازية ومتزامنة ومتوازنة بخطى سريعة لدعم الشعب الفلسطينى وفى إطار أولوية وقف العدوان الإسرائيلى المستمر وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع، وهو ما يعكس الدعم المصرى المتواصل للشعب الفلسطينى، خاصة منذ عدوان إسرائيل على غزة. فبجانب المسار السياسى هناك المسار الإنسانى الأكثر ضرورة والأكثر إلحاحًا.

فى إطار الأولويات لدى مصر بوقف نزيف الدم الفلسطينى تسعى بكل إمكاناتها للوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الشركاء فى قطر وأمريكا، وذلك قبل شهر رمضان الكريم، حيث تستضيف القاهرة مباحثات صعبة جدًّا بين كل الأطراف من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية طويلة وتبادل الأسرى بين قوات الاحتلال الإسرائيلى وبين الفصائل الفلسطينية، وإدخال كميات أكبر من المساعدات.

ورغم العقبات والتحديات حول بعض القضايا العالقة فإن مصر تواصل جهودها واتصالاتها والتنسيق مع الشركاء من أجل إتمام هذه الصفقة، لأن الوقت من دم وكل يوم يمر يسقط فيه عشرات الشهداء من الفلسطينيين، إضافة إلى المعاناة الإنسانية المتفاقمة التى يواجهها سكان قطاع غزة.

ولا شك أن مصر بمسؤوليتها القومية تطرح المبادرات المختلفة، سواء على المسار الأمنى ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى هدنة أو على المسار السياسى والعمل على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية أو على المسار الإنسانى وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وهو ما يؤكد أن مصر ستظل هى صمام الأمان للقضية الفلسطينية وللدول العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرؤية الإنسانية لمصر الرؤية الإنسانية لمصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon