توقيت القاهرة المحلي 10:32:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المساعدات جوًا وبرًا

  مصر اليوم -

المساعدات جوًا وبرًا

بقلم - رفيق جريش

شعر الإنسان المصرى بالفخر عندما وجه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى القوات الجوية المصرية بإسقاط أطنان من المساعدات من المواد الغذائية والأدوية لأهلنا فى غزة وذلك على طول الساحل وذلك بالتعاون مع الأردن والأمارات وقطر وفرنسا وذلك كسرًا للتعنت والحصار الإسرائيلى على أهلنا فى غزة إذا أن الوضع الإنسانى أصبح كارثيًا بالنسبة للغزاويين، فالمساعدات التى تأتيهم برًا من رفح أو غيرها شحيحة جدًا ولا تكفى الـ2 مليون ونصف غزاوى المحاصرين فى رفح وجنوب غزة بسبب التعنت الإسرائيلى الذى يبطئ وصول المساعدات إليهم، هذا القرار هو قرار إنسانى بامتياز وواجب على الدول العربية ودول العالم المشاركة فيه لأنه يُعلى من قيمة الإنسان من ناحية ومن ناحية أخرى أن الوضع الإنسانى فى غزة كارثى حيث لا مأكل ولا ماء ولا دواء ولا وقود حتى دورات المياه لا تكفى هذا العدد الكبير وبدء ظهور الأمراض الوبائية خاصة عند الأطفال.

مصر لم تتأخر لحظة واحدة فى الوقوف ومساعدة أهلنا فى غزة حتى إنها لم ترسل المساعدات الغذائية فقط بل شرعت فى إنشاء المعسكر الإيوائى الثانى كما أفاد مصدر عسكرى للنازحين داخل غزة، تحملت مصر 80% من المساعدات المقدمة وتحملت «غتاتة» السلطة الإسرائيلية فى منع إدخالها أو تفتيشها بحجة عدم وصولها لحماس بل تحملت ما يفوق البشر من تحمل إضافة لمشاركتها فى المفاوضات الصعبة لوقف القتال وتحقيق هدنة طويلة بعض الشىء، الهدنة التى سميت «هدنة رمضان» كذلك مفاوضات تبادل الأسرى والمسجونين بين الجانبين والتى أعطت بصيصا من الأمل للوضع الإنسانى الكارثى هناك.

كما قال الوزير سامح شكرى، وزير الخارجية، عن استهجان مصر فى تقاعس بعض الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان من اتخاذ إجراءات تجاه أزمة غزة، مثلما فعلت إزاء قضايا أخرى، من الانبراء فى الإدانة أو توصيف الأفعال بأنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى تستوجب التصدى لها، فى حين اكتفت فى حالة غزة بتوقع أن يُحترم القانون الدولى وحقوق الإنسان، دون اكتراث للاستجابة لنداءاتها من عدمه.

كما أشار فى بيان مصر الذى ألقاه أمام الشق الرفيع المستوى للدورة العادية الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى ما تعكسه هذه المواقف من أن الحياة فى غزة لا ترقى لاهتمام هذه الدول، وأن حياة الأطفال الذين قتلوا بعشرات الآلاف لا تحرك مشاعرها بوصفهم أقل قيمة من غيرهم. ونوه بأن هذه المواقف الشائنة تنبئ بانهيار منظومة حقوق الإنسان الدولية وآلياتها، ومن ضمنها مجلس حقوق الإنسان. وأبرز شكرى، فى كلمته، ما كشفت عنه أزمة غزة من ازدواجية المعايير فى التعاطى مع الأزمات الدولية.

حرب التجويع والإبادة التى تنتهجها إسرائيل حركت ضمير جندى أمريكى ليحرق نفسه موتًا أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن لأن ضميره الإنسانى لم يتحمل المآسى الإنسانية ومحاصرة المستشفيات وهدمها فى غزة.

كل الشكر والدعم للقيادة السياسية فى هذا القرار الإنسانى وكل الدعم منا لأهلنا وشعبنا فى غزة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساعدات جوًا وبرًا المساعدات جوًا وبرًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon