توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يا إفريقيا؟

  مصر اليوم -

لماذا يا إفريقيا

بقلم - رفيق جريش

بجانب المجاعات والفيضانات والأمراض والفقر والتصحر المنتشرة فى قارة إفريقيا جنبًا إلى جنب مع الحروب الأهلية والقلاقل الإثنية والقبلية، أصبحت إفريقيا مسرحًا للانقلابات العسكرية ومرتعًا للمنظمات الإرهابية.

وكان دائمًا الاستعمار، وبحق، خاصة الفرنسى، هو السبب، فأغلب الدول الإفريقية نالت استقلالها فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، ولكن رغم ذلك أحوالها لم تتحسن كثيرًا، فالفساد المالى والسياسى عمل على تشويه وجه إفريقيا، ومنع انطلاق هذه القارة الحبيبة إلى آفاق كبيرة رغم أنها تكتنز أخصب الأراضى الزراعية وأيضًا المعادن النفيسة من الذهب والماس والبترول والغاز وغيرها، ولكن الفساد المالى والسياسى كما كتبنا سلفًا هو الذى أفسد وأجهض كل انطلاقة تنموية للنهوض بهذه القارة.

ففى الأسبوع الماضى، شهدت النيجر انقلابًا تمت فيه الإطاحة بالرئيس محمد يازوم، أحد آخر القادة الأفارقة المؤيدين للغرب فى منطقة الساحل، التى شاهدت أعمال عنف وهجوم على السفارة الفرنسية فى الوقت ذاته. حذرت السلطات فى بوركينا فاسو ومالى المجاورتين، فى بيان مشترك، من أن أى تدخل عسكرى من قِبَل فرنسا فى النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب، وهددتا بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، مع تلويح من دول غرب أوروبا باستخدام القوة.

إذًا كل الشريط الوسطى لإفريقيا فى حالة حرب أو انقلابات بدءًا من السنغال حتى السودان، مع إضافة المعارك المشتعلة فى أماكن أخرى من إفريقيا.

هل العيب فى الديمقراطية؟، هل العيب فى الشعوب التى تعيش تحت خط الفقر والجهل؟، هل تم استغلال كل الخيرات لصالح الغرب؟، بالتأكيد، نعم، ولكن ما هو مؤكد أن بعض دول إفريقيا يعيش على الانقلابات والفساد المالى والسياسى، التى شجعها الغرب ضمنيًّا حتى يتمكن من السيطرة على مقدرات تلك البلاد بدلًا من العمل على انتشال هذه الشعوب من فقرها وجهلها.

لا ننكر أن هناك بعض الدول والمؤسسات التى تعمل على إصلاح الأمور، ولكنها لا تكفى، ما أعطى الفرصة لروسيا والصين للتدخل لمد يد العون. هذا التدخل بالتأكيد ليس تدخلًا بدون مقابل، ولكن المهم أن يُوجه إلى عجلة التنمية، وتتوازن الأمور بين الإصلاح الداخلى والعلاقات الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل من أجل الإنسان الإفريقى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يا إفريقيا لماذا يا إفريقيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon