توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يا إفريقيا؟

  مصر اليوم -

لماذا يا إفريقيا

بقلم - رفيق جريش

بجانب المجاعات والفيضانات والأمراض والفقر والتصحر المنتشرة فى قارة إفريقيا جنبًا إلى جنب مع الحروب الأهلية والقلاقل الإثنية والقبلية، أصبحت إفريقيا مسرحًا للانقلابات العسكرية ومرتعًا للمنظمات الإرهابية.

وكان دائمًا الاستعمار، وبحق، خاصة الفرنسى، هو السبب، فأغلب الدول الإفريقية نالت استقلالها فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، ولكن رغم ذلك أحوالها لم تتحسن كثيرًا، فالفساد المالى والسياسى عمل على تشويه وجه إفريقيا، ومنع انطلاق هذه القارة الحبيبة إلى آفاق كبيرة رغم أنها تكتنز أخصب الأراضى الزراعية وأيضًا المعادن النفيسة من الذهب والماس والبترول والغاز وغيرها، ولكن الفساد المالى والسياسى كما كتبنا سلفًا هو الذى أفسد وأجهض كل انطلاقة تنموية للنهوض بهذه القارة.

ففى الأسبوع الماضى، شهدت النيجر انقلابًا تمت فيه الإطاحة بالرئيس محمد يازوم، أحد آخر القادة الأفارقة المؤيدين للغرب فى منطقة الساحل، التى شاهدت أعمال عنف وهجوم على السفارة الفرنسية فى الوقت ذاته. حذرت السلطات فى بوركينا فاسو ومالى المجاورتين، فى بيان مشترك، من أن أى تدخل عسكرى من قِبَل فرنسا فى النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب، وهددتا بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، مع تلويح من دول غرب أوروبا باستخدام القوة.

إذًا كل الشريط الوسطى لإفريقيا فى حالة حرب أو انقلابات بدءًا من السنغال حتى السودان، مع إضافة المعارك المشتعلة فى أماكن أخرى من إفريقيا.

هل العيب فى الديمقراطية؟، هل العيب فى الشعوب التى تعيش تحت خط الفقر والجهل؟، هل تم استغلال كل الخيرات لصالح الغرب؟، بالتأكيد، نعم، ولكن ما هو مؤكد أن بعض دول إفريقيا يعيش على الانقلابات والفساد المالى والسياسى، التى شجعها الغرب ضمنيًّا حتى يتمكن من السيطرة على مقدرات تلك البلاد بدلًا من العمل على انتشال هذه الشعوب من فقرها وجهلها.

لا ننكر أن هناك بعض الدول والمؤسسات التى تعمل على إصلاح الأمور، ولكنها لا تكفى، ما أعطى الفرصة لروسيا والصين للتدخل لمد يد العون. هذا التدخل بالتأكيد ليس تدخلًا بدون مقابل، ولكن المهم أن يُوجه إلى عجلة التنمية، وتتوازن الأمور بين الإصلاح الداخلى والعلاقات الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل من أجل الإنسان الإفريقى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يا إفريقيا لماذا يا إفريقيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon