توقيت القاهرة المحلي 08:52:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيـان العلمين

  مصر اليوم -

بيـان العلمين

بقلم - رفيق جريش

الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبدالله فى العلمين كانت قوية ومثمرة أمام التعنت الإسرائيلى، الذى زادت وتيرته منذ اعتلاء اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو سدة الحكم، وأكبر دليل على ذلك ما جرى فى جنين مؤخرًا من قتل وإصابة للفلسطينيين واعتقالات عشوائية وهدم للبيوت وتقوية شوكة المستوطنين الإسرائيليين وتشجيعهم على الاستيلاء على الأراضى والمساكن الفلسطينية.

لقد فاض الكيل بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأراضى الفلسطينية والمقدسات الدينية، بالتوازى مع إصرار المجتمع الدولى على مواصلة غض البصر عما يتم تنفيذه من سياسات استفزازية تجاه أبناء الشعب الفلسطينى بصورة تضع كثيرًا من الشكوك حول مدى جدية مختلف الأطراف الدولية فى إيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، رغم علم هذه الأطراف تمامًا بأن هذه التسوية سيكون لها أثر إيجابى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

أكثر ما يميز الاجتماع الثلاثى الصادر فى ختام القمة المصرية - الأردنية - الفلسطينية أن بنوده كانت بمنزلة مسار دقيق ومثالى لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وبخاصة بصورة تتناسب مع التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وكذلك التطورات فى أرض دولة فلسطين المحتلة نفسها.

تضمّن فى البيان اهتمامًا كبيرًا بالممارسات الإسرائيلية، فقد شدد على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فى الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها المستمرة لمُدن الضفة الغربية المحتلة والتى تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطينى على القيام بواجباتهم، ورفع الحصار عن قطاع غزة وغيرها من الممارسات التى تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع، كما أكد أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانونى، وبما يخالف الاتفاقات المبرمة.

لقد جاء بيان العلمين قويًا حاسمًا، هدفه تأكيد وحدة المواقف العربية، وأن طرق الحل موجودة ومعروفة، وأنه لا بديل عنها سوى استمرار دائرة العنف فى المنطقة إلى ما لا نهاية، وأن استمرار الحال على ما هى عليه أكثر من ذلك لن تكون له تداعيات سلبية فقط على الأراضى الفلسطينية أو الشرق الأوسط، وإنما على العالم بأسره.

تتغنى إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط.. ولكن ما هذه الديمقراطية تلك التى تفترى على الفلسطينيين طوال الوقت؟!.. وحتى هذه الديمقراطية أصبحت هشة للإسرائيليين أنفسهم، إذ إن حكومتهم تريد أن تقوض المحكمة الدستورية العليا فى البلاد، وتسببت فى مظاهرات طاحنة كل سبت.

الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد تطاق، وحل الدولتين أصبح مجمدا مع شبه صمت من دول العالم أمام هذه الانتهاكات.. لذا فالبيان الصادر فى العلمين من القادة الثلاثة هو وسيلة ضغط دبلوماسية، والحاجة إلى مزيدٍ من الضغط من حكومات العالم حتى ينال الفلسطينيون ولو قسطًا من العدالة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيـان العلمين بيـان العلمين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon