توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيـان العلمين

  مصر اليوم -

بيـان العلمين

بقلم - رفيق جريش

الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبدالله فى العلمين كانت قوية ومثمرة أمام التعنت الإسرائيلى، الذى زادت وتيرته منذ اعتلاء اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو سدة الحكم، وأكبر دليل على ذلك ما جرى فى جنين مؤخرًا من قتل وإصابة للفلسطينيين واعتقالات عشوائية وهدم للبيوت وتقوية شوكة المستوطنين الإسرائيليين وتشجيعهم على الاستيلاء على الأراضى والمساكن الفلسطينية.

لقد فاض الكيل بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأراضى الفلسطينية والمقدسات الدينية، بالتوازى مع إصرار المجتمع الدولى على مواصلة غض البصر عما يتم تنفيذه من سياسات استفزازية تجاه أبناء الشعب الفلسطينى بصورة تضع كثيرًا من الشكوك حول مدى جدية مختلف الأطراف الدولية فى إيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، رغم علم هذه الأطراف تمامًا بأن هذه التسوية سيكون لها أثر إيجابى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

أكثر ما يميز الاجتماع الثلاثى الصادر فى ختام القمة المصرية - الأردنية - الفلسطينية أن بنوده كانت بمنزلة مسار دقيق ومثالى لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وبخاصة بصورة تتناسب مع التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وكذلك التطورات فى أرض دولة فلسطين المحتلة نفسها.

تضمّن فى البيان اهتمامًا كبيرًا بالممارسات الإسرائيلية، فقد شدد على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فى الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها المستمرة لمُدن الضفة الغربية المحتلة والتى تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطينى على القيام بواجباتهم، ورفع الحصار عن قطاع غزة وغيرها من الممارسات التى تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع، كما أكد أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانونى، وبما يخالف الاتفاقات المبرمة.

لقد جاء بيان العلمين قويًا حاسمًا، هدفه تأكيد وحدة المواقف العربية، وأن طرق الحل موجودة ومعروفة، وأنه لا بديل عنها سوى استمرار دائرة العنف فى المنطقة إلى ما لا نهاية، وأن استمرار الحال على ما هى عليه أكثر من ذلك لن تكون له تداعيات سلبية فقط على الأراضى الفلسطينية أو الشرق الأوسط، وإنما على العالم بأسره.

تتغنى إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط.. ولكن ما هذه الديمقراطية تلك التى تفترى على الفلسطينيين طوال الوقت؟!.. وحتى هذه الديمقراطية أصبحت هشة للإسرائيليين أنفسهم، إذ إن حكومتهم تريد أن تقوض المحكمة الدستورية العليا فى البلاد، وتسببت فى مظاهرات طاحنة كل سبت.

الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد تطاق، وحل الدولتين أصبح مجمدا مع شبه صمت من دول العالم أمام هذه الانتهاكات.. لذا فالبيان الصادر فى العلمين من القادة الثلاثة هو وسيلة ضغط دبلوماسية، والحاجة إلى مزيدٍ من الضغط من حكومات العالم حتى ينال الفلسطينيون ولو قسطًا من العدالة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيـان العلمين بيـان العلمين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon