توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيـان العلمين

  مصر اليوم -

بيـان العلمين

بقلم - رفيق جريش

الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبدالله فى العلمين كانت قوية ومثمرة أمام التعنت الإسرائيلى، الذى زادت وتيرته منذ اعتلاء اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو سدة الحكم، وأكبر دليل على ذلك ما جرى فى جنين مؤخرًا من قتل وإصابة للفلسطينيين واعتقالات عشوائية وهدم للبيوت وتقوية شوكة المستوطنين الإسرائيليين وتشجيعهم على الاستيلاء على الأراضى والمساكن الفلسطينية.

لقد فاض الكيل بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأراضى الفلسطينية والمقدسات الدينية، بالتوازى مع إصرار المجتمع الدولى على مواصلة غض البصر عما يتم تنفيذه من سياسات استفزازية تجاه أبناء الشعب الفلسطينى بصورة تضع كثيرًا من الشكوك حول مدى جدية مختلف الأطراف الدولية فى إيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، رغم علم هذه الأطراف تمامًا بأن هذه التسوية سيكون لها أثر إيجابى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

أكثر ما يميز الاجتماع الثلاثى الصادر فى ختام القمة المصرية - الأردنية - الفلسطينية أن بنوده كانت بمنزلة مسار دقيق ومثالى لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وبخاصة بصورة تتناسب مع التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وكذلك التطورات فى أرض دولة فلسطين المحتلة نفسها.

تضمّن فى البيان اهتمامًا كبيرًا بالممارسات الإسرائيلية، فقد شدد على ضرورة احترام إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فى الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها المستمرة لمُدن الضفة الغربية المحتلة والتى تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطينى على القيام بواجباتهم، ورفع الحصار عن قطاع غزة وغيرها من الممارسات التى تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع، كما أكد أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانونى، وبما يخالف الاتفاقات المبرمة.

لقد جاء بيان العلمين قويًا حاسمًا، هدفه تأكيد وحدة المواقف العربية، وأن طرق الحل موجودة ومعروفة، وأنه لا بديل عنها سوى استمرار دائرة العنف فى المنطقة إلى ما لا نهاية، وأن استمرار الحال على ما هى عليه أكثر من ذلك لن تكون له تداعيات سلبية فقط على الأراضى الفلسطينية أو الشرق الأوسط، وإنما على العالم بأسره.

تتغنى إسرائيل بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط.. ولكن ما هذه الديمقراطية تلك التى تفترى على الفلسطينيين طوال الوقت؟!.. وحتى هذه الديمقراطية أصبحت هشة للإسرائيليين أنفسهم، إذ إن حكومتهم تريد أن تقوض المحكمة الدستورية العليا فى البلاد، وتسببت فى مظاهرات طاحنة كل سبت.

الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد تطاق، وحل الدولتين أصبح مجمدا مع شبه صمت من دول العالم أمام هذه الانتهاكات.. لذا فالبيان الصادر فى العلمين من القادة الثلاثة هو وسيلة ضغط دبلوماسية، والحاجة إلى مزيدٍ من الضغط من حكومات العالم حتى ينال الفلسطينيون ولو قسطًا من العدالة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيـان العلمين بيـان العلمين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon