توقيت القاهرة المحلي 08:49:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ركعة بايدن

  مصر اليوم -

ركعة بايدن

بقلم - الأب رفيق جريش

طيرت أجهزة الإعلام صورا للرئيس الأمريكى بايدن وهو راكع في كنيسة المهد أثناء زيارته لبيت لحم التي تقع في الأراضى الفلسطينية في نفس البقعة التي ولد فيها السيد المسيح (مت 2: 1) وفى نفس البقعة التي سجد فيها الرعاة الفقراء البسطاء فرحين بميلاد الطفل يسوع مخلصهم (لو 2: 8)، وأيضا في نفس البقعة التي سجد فيها الحكماء- المجوس- الوثنيون الأغنياء الذين قدموا الهدايا للطفل يسوع بعد أن دلت نجمة من السماء أين مكان الطفل (مت 2: 1)، وقطعا ذهب الكثيرون على مر العصور لهذا المكان المقدس.
ذهب بايدن أيضا للزيارة والتبرك والصلاة تحت أضواء الكاميرات، فهل ذهب كالملك هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم ظنا أن أحدا منهم هو المسيح الملك المنتظر ابن داوود التي بشرت به الكتب المقدسة (العهد القديم)، والذى سيأتى ليطالب بعرشه، وبسبب ذلك هجرت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر؟ ونحن هنا لا ندين أحدا «لا تدينوا لكى لا تدانوا» (مت 7: 1)، أم ذهب راكعا تائبا مستغفرا، لأنه يوافق على قتل الأجنة وإجهاضهم باسم حرية المرأة في جسدها، مخالفا بذلك تعاليم كنيسته ذاتها من يعلم؟ فالله وحده فاحص القلوب والكُلى، أتى بايدن إلينا وسمع صوت قادتنا من العالم العربى وجميعا طالبوه برفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطينى الذي ذهب إليه ليرش على فقرائه ومرضاه وأطفاله حفنة من الدولارات، هل أتى الرئيس بايدن إلينا كالملك هيرودس الذي يظهر شيئا ويضمر لنا شيئا آخر؟.

هل الوعد بألا تمتلك إيران القنبلة الذرية الذي وعده بايدن يستطيع أن يكون فيه أمينا ويحققه وإيران حاليا تسرع الخطى ووصلت للمراحل الأخيرة في إنتاج هذه القنبلة الفتاكة أم هي مجرد «كلمات»!.

لا يخفى علينا أن قادة الحزب الديمقراطى أمثال أوباما وبايدن نشروا في الشرق فسادا، ومازالوا يتحالفون مع الأشرار لإيقاع دولنا في براثن الإرهاب والعنف والتفكك ألم يكونوا جميعا مثل هيرودس؟.

لقد أظهر قادتنا كثيرا من وضوح الرؤية فيما طالبوا به الرئيس الأمريكى، بل وضعوا له خريطة طريق، كما فعل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وقد اتسموا أيضا بكثير من الشجاعة في إعلان مواقفهم ولم يعد الملك الأمريكى هو«البعبع» الذي يجب أن يرضخ له الجميع، وذلك لا يتأتى إلا بوحدة المواقف والنضوج السياسى الواعى.

أراد بايدن أم أبى، العالم يتجه إلى عالم تتعدد فيه الأقطاب ولم يعد عالم القطب الواحد- أمريكا الذي يلعب دور الواصى والشرطى- ولا عالم القطبين كما كان فيما بعد الحرب العالمية الثانية إلى سقوط حائط برلين. ولذا على قادتنا العمل على مزيد من الترابط ونسج رؤية واحدة، والوعى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها سيعملون جاهدين على تفتيت هذا الترابط العربى بكل ما أوتى لهم من قوة، هذا هو تاريخنا معهم. فلا نريد مزيدا من «الهيرودس»، بل حياة كريمة لشعوبنا العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركعة بايدن ركعة بايدن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon