توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ركعة بايدن

  مصر اليوم -

ركعة بايدن

بقلم - الأب رفيق جريش

طيرت أجهزة الإعلام صورا للرئيس الأمريكى بايدن وهو راكع في كنيسة المهد أثناء زيارته لبيت لحم التي تقع في الأراضى الفلسطينية في نفس البقعة التي ولد فيها السيد المسيح (مت 2: 1) وفى نفس البقعة التي سجد فيها الرعاة الفقراء البسطاء فرحين بميلاد الطفل يسوع مخلصهم (لو 2: 8)، وأيضا في نفس البقعة التي سجد فيها الحكماء- المجوس- الوثنيون الأغنياء الذين قدموا الهدايا للطفل يسوع بعد أن دلت نجمة من السماء أين مكان الطفل (مت 2: 1)، وقطعا ذهب الكثيرون على مر العصور لهذا المكان المقدس.
ذهب بايدن أيضا للزيارة والتبرك والصلاة تحت أضواء الكاميرات، فهل ذهب كالملك هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم ظنا أن أحدا منهم هو المسيح الملك المنتظر ابن داوود التي بشرت به الكتب المقدسة (العهد القديم)، والذى سيأتى ليطالب بعرشه، وبسبب ذلك هجرت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر؟ ونحن هنا لا ندين أحدا «لا تدينوا لكى لا تدانوا» (مت 7: 1)، أم ذهب راكعا تائبا مستغفرا، لأنه يوافق على قتل الأجنة وإجهاضهم باسم حرية المرأة في جسدها، مخالفا بذلك تعاليم كنيسته ذاتها من يعلم؟ فالله وحده فاحص القلوب والكُلى، أتى بايدن إلينا وسمع صوت قادتنا من العالم العربى وجميعا طالبوه برفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطينى الذي ذهب إليه ليرش على فقرائه ومرضاه وأطفاله حفنة من الدولارات، هل أتى الرئيس بايدن إلينا كالملك هيرودس الذي يظهر شيئا ويضمر لنا شيئا آخر؟.

هل الوعد بألا تمتلك إيران القنبلة الذرية الذي وعده بايدن يستطيع أن يكون فيه أمينا ويحققه وإيران حاليا تسرع الخطى ووصلت للمراحل الأخيرة في إنتاج هذه القنبلة الفتاكة أم هي مجرد «كلمات»!.

لا يخفى علينا أن قادة الحزب الديمقراطى أمثال أوباما وبايدن نشروا في الشرق فسادا، ومازالوا يتحالفون مع الأشرار لإيقاع دولنا في براثن الإرهاب والعنف والتفكك ألم يكونوا جميعا مثل هيرودس؟.

لقد أظهر قادتنا كثيرا من وضوح الرؤية فيما طالبوا به الرئيس الأمريكى، بل وضعوا له خريطة طريق، كما فعل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وقد اتسموا أيضا بكثير من الشجاعة في إعلان مواقفهم ولم يعد الملك الأمريكى هو«البعبع» الذي يجب أن يرضخ له الجميع، وذلك لا يتأتى إلا بوحدة المواقف والنضوج السياسى الواعى.

أراد بايدن أم أبى، العالم يتجه إلى عالم تتعدد فيه الأقطاب ولم يعد عالم القطب الواحد- أمريكا الذي يلعب دور الواصى والشرطى- ولا عالم القطبين كما كان فيما بعد الحرب العالمية الثانية إلى سقوط حائط برلين. ولذا على قادتنا العمل على مزيد من الترابط ونسج رؤية واحدة، والوعى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها سيعملون جاهدين على تفتيت هذا الترابط العربى بكل ما أوتى لهم من قوة، هذا هو تاريخنا معهم. فلا نريد مزيدا من «الهيرودس»، بل حياة كريمة لشعوبنا العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركعة بايدن ركعة بايدن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon