توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ركعة بايدن

  مصر اليوم -

ركعة بايدن

بقلم - الأب رفيق جريش

طيرت أجهزة الإعلام صورا للرئيس الأمريكى بايدن وهو راكع في كنيسة المهد أثناء زيارته لبيت لحم التي تقع في الأراضى الفلسطينية في نفس البقعة التي ولد فيها السيد المسيح (مت 2: 1) وفى نفس البقعة التي سجد فيها الرعاة الفقراء البسطاء فرحين بميلاد الطفل يسوع مخلصهم (لو 2: 8)، وأيضا في نفس البقعة التي سجد فيها الحكماء- المجوس- الوثنيون الأغنياء الذين قدموا الهدايا للطفل يسوع بعد أن دلت نجمة من السماء أين مكان الطفل (مت 2: 1)، وقطعا ذهب الكثيرون على مر العصور لهذا المكان المقدس.
ذهب بايدن أيضا للزيارة والتبرك والصلاة تحت أضواء الكاميرات، فهل ذهب كالملك هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم ظنا أن أحدا منهم هو المسيح الملك المنتظر ابن داوود التي بشرت به الكتب المقدسة (العهد القديم)، والذى سيأتى ليطالب بعرشه، وبسبب ذلك هجرت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر؟ ونحن هنا لا ندين أحدا «لا تدينوا لكى لا تدانوا» (مت 7: 1)، أم ذهب راكعا تائبا مستغفرا، لأنه يوافق على قتل الأجنة وإجهاضهم باسم حرية المرأة في جسدها، مخالفا بذلك تعاليم كنيسته ذاتها من يعلم؟ فالله وحده فاحص القلوب والكُلى، أتى بايدن إلينا وسمع صوت قادتنا من العالم العربى وجميعا طالبوه برفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطينى الذي ذهب إليه ليرش على فقرائه ومرضاه وأطفاله حفنة من الدولارات، هل أتى الرئيس بايدن إلينا كالملك هيرودس الذي يظهر شيئا ويضمر لنا شيئا آخر؟.

هل الوعد بألا تمتلك إيران القنبلة الذرية الذي وعده بايدن يستطيع أن يكون فيه أمينا ويحققه وإيران حاليا تسرع الخطى ووصلت للمراحل الأخيرة في إنتاج هذه القنبلة الفتاكة أم هي مجرد «كلمات»!.

لا يخفى علينا أن قادة الحزب الديمقراطى أمثال أوباما وبايدن نشروا في الشرق فسادا، ومازالوا يتحالفون مع الأشرار لإيقاع دولنا في براثن الإرهاب والعنف والتفكك ألم يكونوا جميعا مثل هيرودس؟.

لقد أظهر قادتنا كثيرا من وضوح الرؤية فيما طالبوا به الرئيس الأمريكى، بل وضعوا له خريطة طريق، كما فعل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وقد اتسموا أيضا بكثير من الشجاعة في إعلان مواقفهم ولم يعد الملك الأمريكى هو«البعبع» الذي يجب أن يرضخ له الجميع، وذلك لا يتأتى إلا بوحدة المواقف والنضوج السياسى الواعى.

أراد بايدن أم أبى، العالم يتجه إلى عالم تتعدد فيه الأقطاب ولم يعد عالم القطب الواحد- أمريكا الذي يلعب دور الواصى والشرطى- ولا عالم القطبين كما كان فيما بعد الحرب العالمية الثانية إلى سقوط حائط برلين. ولذا على قادتنا العمل على مزيد من الترابط ونسج رؤية واحدة، والوعى أن الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها سيعملون جاهدين على تفتيت هذا الترابط العربى بكل ما أوتى لهم من قوة، هذا هو تاريخنا معهم. فلا نريد مزيدا من «الهيرودس»، بل حياة كريمة لشعوبنا العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركعة بايدن ركعة بايدن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon