توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفويض

  مصر اليوم -

تفويض

بقلم - رفيق جريش

رغم الأجواء القاتمة التى تعيشها منطقة الشرق الأوسط، والحرب الدائرة على الحدود الشرقية والحدود الجنوبية، إلا إن المصريين كانوا أبطالًا، إذ أدركوا حجم التحديات التى تمر بها البلاد، فكان أعلى نسبة تصويت فى تاريخ مصر، إذ حضر ٦٦.٨ ٪ من الناخبين، وحصل المرشح عبدالفتاح السيسى على ٨٩.٦٪ من الأصوات.. وهذه النسبة الكبيرة هى تفويض من الشعب للرئيس.

وهو الذى قال فى خطابه الأول بعد الفوز: «قيادة الوطن أمانة، وسأكون صوتكم، مدافعًا عن حلمكم». وفعلًا، أحلام الشعب المصرى والرئيس معه كبيرة، فمصر تستحق أن تكون فى مصاف الدول الكبرى، فتاريخها وحضارتها وموقعها الجغرافى يؤهلها لذلك. وعدد حضور الانتخابات هو أبلغ رد لقوى تريد الشر لبلادنا، فكان المشهد انتصارًا لإرادة شعب الذى أعطى تفويضًا للرئيس.

هذه النتائج الكبيرة للمرشح عبدالفتاح السيسى، وفى إطار ما تمر به المنطقة من حروب والتهديد الأمنى لوطننا المحبوب، بجانب معرفتنا للرئيس كرئيس منذ 2014 والنجاحات التى تحققت، هى بمثابة تفويض على ثلاثة أشياء محددة:

أولًا: تفويض للرئيس بأن تستمر سياسته وسياسة الدولة المتوازنة غير المنجرفة لغير مقصدها، مع الحفاظ على الثوابت السياسية لمصر، وهى: الدفاع عن القضية الفلسطينية، والعمل على إرساء السلام فى المنطقة، وكذلك الحفاظ على إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية الكافية التى ترسلها مصر ودول العالم عبر مصر، فالحفاظ على الأرواح وكذا النساء والأطفال يعتبر أولوية لدى الرئيس منذ اليوم الأول لحرب إسرائيل على غزة. الخطوط الحمراء التى رسمها حفاظًا على الأمن القومى كانت حاسمة على مرأى ومسمع من العالم.

ثانيًا: هو لتعديل دفة الاقتصاد، فليس خفيًا أن الأزمات الاقتصادية، سواء من أيام كورونا أو الحرب الأوكرانية وغيرهما، أتت على حساب البسطاء من المصريين، فغلاء المعيشة لم يعد يُحتمل، وبطء العجلة الإنتاجية لم يعد يسعف.. ولكن هناك حلولًا، لذا نفاوض فيها الرئيس لإيجاد تلك الحلول والعمل على تحقيقها على أرض الواقع. نعلم أن الهم الأول للرئيس هو «كرامة الإنسان المصرى»، لذا ننتظر بعض التجديد فى الفكر الاقتصادى، حتى تأخذ عجلة التنمية كل عنفوانها مثلما كان قبل كورونا والحرب الأوكرانية.

ثالثًا: تفويض لاستكمال البناء الديمقراطى للدولة. ولعل الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس كان فى هذا السياق، حيث عبرت كل الأحزاب والتيارات المختلفة عن أملها، بل قدمت أوراقًا بحثية جادة حتى تمضى الدولة المصرية قدمًا نحو اكتمال البناء الديمقراطى.. ولكن سيتطلب بث الوعى لدى الشعب المصرى حتى يكون مشجعًا بل ممارسًا لحقوقه الديمقراطية كما أثبتها فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. والرئيس قال فى خطابه: «نسعى لدولة ديمقراطية تهتم ببناء الإنسان».

التحديات التى تواجه الدولة المصرية هى تحديات كبيرة، تستلزم اصطفاف الشعب عن وعى حول قيادته يدًا يدا، حتى نستكمل بناء الجمهورية الجديدة التى كلنا نحلم بها وسنحققها بإذن الله تعالى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفويض تفويض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان

GMT 08:27 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"Pop.Up Next" تأخذك في رحلة بضغطة واحدة

GMT 21:01 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

تعرفي على طريقة إعداد "كفتة الشوفان"

GMT 09:11 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

تحديث جديد من نصيب Ghost Recon Wildlands
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon