توقيت القاهرة المحلي 05:30:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفويض

  مصر اليوم -

تفويض

بقلم - رفيق جريش

رغم الأجواء القاتمة التى تعيشها منطقة الشرق الأوسط، والحرب الدائرة على الحدود الشرقية والحدود الجنوبية، إلا إن المصريين كانوا أبطالًا، إذ أدركوا حجم التحديات التى تمر بها البلاد، فكان أعلى نسبة تصويت فى تاريخ مصر، إذ حضر ٦٦.٨ ٪ من الناخبين، وحصل المرشح عبدالفتاح السيسى على ٨٩.٦٪ من الأصوات.. وهذه النسبة الكبيرة هى تفويض من الشعب للرئيس.

وهو الذى قال فى خطابه الأول بعد الفوز: «قيادة الوطن أمانة، وسأكون صوتكم، مدافعًا عن حلمكم». وفعلًا، أحلام الشعب المصرى والرئيس معه كبيرة، فمصر تستحق أن تكون فى مصاف الدول الكبرى، فتاريخها وحضارتها وموقعها الجغرافى يؤهلها لذلك. وعدد حضور الانتخابات هو أبلغ رد لقوى تريد الشر لبلادنا، فكان المشهد انتصارًا لإرادة شعب الذى أعطى تفويضًا للرئيس.

هذه النتائج الكبيرة للمرشح عبدالفتاح السيسى، وفى إطار ما تمر به المنطقة من حروب والتهديد الأمنى لوطننا المحبوب، بجانب معرفتنا للرئيس كرئيس منذ 2014 والنجاحات التى تحققت، هى بمثابة تفويض على ثلاثة أشياء محددة:

أولًا: تفويض للرئيس بأن تستمر سياسته وسياسة الدولة المتوازنة غير المنجرفة لغير مقصدها، مع الحفاظ على الثوابت السياسية لمصر، وهى: الدفاع عن القضية الفلسطينية، والعمل على إرساء السلام فى المنطقة، وكذلك الحفاظ على إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية الكافية التى ترسلها مصر ودول العالم عبر مصر، فالحفاظ على الأرواح وكذا النساء والأطفال يعتبر أولوية لدى الرئيس منذ اليوم الأول لحرب إسرائيل على غزة. الخطوط الحمراء التى رسمها حفاظًا على الأمن القومى كانت حاسمة على مرأى ومسمع من العالم.

ثانيًا: هو لتعديل دفة الاقتصاد، فليس خفيًا أن الأزمات الاقتصادية، سواء من أيام كورونا أو الحرب الأوكرانية وغيرهما، أتت على حساب البسطاء من المصريين، فغلاء المعيشة لم يعد يُحتمل، وبطء العجلة الإنتاجية لم يعد يسعف.. ولكن هناك حلولًا، لذا نفاوض فيها الرئيس لإيجاد تلك الحلول والعمل على تحقيقها على أرض الواقع. نعلم أن الهم الأول للرئيس هو «كرامة الإنسان المصرى»، لذا ننتظر بعض التجديد فى الفكر الاقتصادى، حتى تأخذ عجلة التنمية كل عنفوانها مثلما كان قبل كورونا والحرب الأوكرانية.

ثالثًا: تفويض لاستكمال البناء الديمقراطى للدولة. ولعل الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس كان فى هذا السياق، حيث عبرت كل الأحزاب والتيارات المختلفة عن أملها، بل قدمت أوراقًا بحثية جادة حتى تمضى الدولة المصرية قدمًا نحو اكتمال البناء الديمقراطى.. ولكن سيتطلب بث الوعى لدى الشعب المصرى حتى يكون مشجعًا بل ممارسًا لحقوقه الديمقراطية كما أثبتها فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. والرئيس قال فى خطابه: «نسعى لدولة ديمقراطية تهتم ببناء الإنسان».

التحديات التى تواجه الدولة المصرية هى تحديات كبيرة، تستلزم اصطفاف الشعب عن وعى حول قيادته يدًا يدا، حتى نستكمل بناء الجمهورية الجديدة التى كلنا نحلم بها وسنحققها بإذن الله تعالى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفويض تفويض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع

GMT 02:06 2020 الأحد ,06 أيلول / سبتمبر

الديكور الأسود والأبيض في المنازل السعودية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon