بقلم - رفيق جريش
بعد قسم الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتوليه فترة جديدة تفتتح مصر مرحلة جديدة من العمل الوطنى الشاق، وأيضا مرحلة من العطاء فى تاريخ مصر الحديث، وذلك من أجل استكمال مسيرة المشروع الوطنى للنهضة الشاملة وترسيخ ركائز الجمهورية الجديدة.
يبدأ الرئيس السيسى ولايته الجديدة وعينه على المواطن وتخفيف الأعباء عنه نتيجة للتحديات الاقتصادية المختلفة، كذلك تعزيز قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة وغيرها، إضافة إلى تعزيز شراكات مصر الاقتصادية مع كافة دول العالم فى إطار دبلوماسية التنمية. كذلك تعزيز الدور الإقليمى لمصر فى دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، خاصة فى غزة الآن.
ووسط تحديات عديدة داخلية وخارجية ومع استمرار الصراعات فى الشرق الأوسط، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، واستمرار الأزمات فى بعض الدول العربية، خاصة على حدود مصر الجنوبية والغربية، وكذلك استمرار الأزمات العالمية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى وعلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا.
وسط هذه التحديات كلها يقود الرئيس السيسى، كما عهدناه، سفينة الوطن إلى بر الأمان من أجل بناء مصر الحديثة واستكمال مشروع النهضة الذى انطلق فى عام 2014، وجسدته الإنجازات المختلفة على أرض الواقع فى جميع المجالات، وآلاف المشروعات القومية المنتشرة فى كل ربوع مصر من بنية أساسية حديثة لم تشهدها مصر منذ عقود أو مشروعات ضخمة فى الزراعة والدلتا الجديدة واستصلاح ملايين الأفدنة فى الصحراء لتعزيز الأمن الغذائى المصرى، وتحول مصر إلى اقتصاد واعد جاذب للاستثمارات العربية والأجنبية، وكان آخرها صفقة رأس الحكمة مع الإمارات العربية وترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
فى ظل المشروع الوطنى الذى يقوده الرئيس السيسى للنهضة الشاملة فإن المواطن هو الغاية من التنمية، ومحور العمل الوطنى من أجل الارتقاء بمستوى حياته فى كافة المجالات، سواء الصحية أو التعليمية أو التنموية أو الخدمية، وهو ما عكسته الإنجازات الضخمة التى تحققت فى مجال القضاء على العشوائيات أو المبادرات الصحية المختلفة وتوفير التأمين الصحى لكل المواطنين أو مشروع القرن «حياة كريمة» الذى أحدث نقلة نوعية فى مستوى معيشة الريف المصرى فى كافة المجالات.
وعلينا أن نعترف أن هناك صعوبات يتكدر منها المواطن لذا علينا أن نعمل جاهدين، حكومة وشعبا، للتخفيف عما يزعج المواطن المصرى، خاصة فى المجال الاقتصادى والبيروقراطى حتى تكون الانطلاقة كاملة من أجل الجميع، لكن كلنا ثقة بأن الشعب المصرى مع قيادته الرشيدة سيجتاز هذه الصعوبات رويدا رويدا ولنهيئ مستقبلا أحسن للأجيال القادمة.