توقيت القاهرة المحلي 18:17:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم

  مصر اليوم -

الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم

بقلم - الأب رفيق جريش

سنة بعد سنة تزيد وزارة التربية والتعليم من قبضتها الرقابية تجاه الطلبة المتقدمين للثانوية العامة ربما لازدياد حالات الغش واستغلال الغشاشين للأساليب الحديثة والتكنولوجيا فى الغش... لكن هل هذا هو الحل؟؟؟

منذ زمن طويل والثانوية العامة لها هالة خاصة، فالامتحانات دائمًا تحت رقابة صارمة، كذلك فتح الأسئلة واستلام الأجوبة وسفر الامتحانات للمحافظات كل ذلك أعطى حالة من الخوف والرعب من الثانوية العامة للطلبة وأولياء الأمور ناهيك عن المجموع العالى جدًا خاصة لكليات القمة دون دراسة حقيقية لحركة واحتياج السوق للتخصصات المختلفة وتهميش التعليم الفنى رغم احتياج السوق والدولة الشديد لهذه التخصصات التى تعمل على تشغيل المصانع وسد احتياجاتها من العمالة المتدربة والمتخصصة. والجديد هذا العام هو وضع كاميرات فى كل اللجان لمراقبتها، ناهيك عن الشرطة الواقفة عند أبواب اللجان التى تتسبب فى كثير من
الرعب والترهيب.

والسؤال، هل هذا الأسلوب الذى تنتهجه وزارة التربية والتعليم أسلوب تربوى؟ إن ازدياد عدد الغشاشين هو إعلان رسمى أن الوزارة فاشلة تربويًا. أليس من المنوط بها تربية الطلبة والمجتمع وتكوينهم على احترام الامتحانات وعدم الغش؟.

أليس من المفترض أن يعامل الطلبة على أنهم أبناء وليسوا حفنة حرامية وغشاشين وبلطجية؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تقودنا إلى إعلان فشل منظومة التربية والتعليم فى مصر. قرأنا فى الصحف هذا الأسبوع أن معالى رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم العالى ناقشا عددا من المقترحات من أجل تطوير الثانوية العامة ومناقشة التوجيهات التى طرحها الحوار الوطنى وطرحها أيضا للحوار المجتمعى والإسهام فى الارتقاء بجودة التعليم وإعداد مُتعلم متميز قادر على الإبداع والابتكار وذلك تنفيذًا
لتوجيهات السيد الرئيس.

نتمنى أن تتم مناقشة الدور التربوى المفقود لوزارة التربية والتعليم ورصد الخلل الموجود فى التعامل التربوى مع الأبناء الطلبة وأهم شىء التخلى عن الأسلوب الرقابى التقليدى
فى التعامل معهم.

لا يوجد أى ثانوية عامة أو نهاية المرحلة الثانوية فى العالم شرقًا وغربًا يُعامل فيها الطالب على أنه غشاش حتى تثبت براءته، هذا الأسلوب سيصنع جيلًا من الغشاشين والفاسدين بدلًا من صنع جيل من المتعلمين والقادة والمفكرين الذين سيقودون المجتمع لمزيد من الانضباط والقيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon