توقيت القاهرة المحلي 10:32:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم

  مصر اليوم -

الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم

بقلم - الأب رفيق جريش

سنة بعد سنة تزيد وزارة التربية والتعليم من قبضتها الرقابية تجاه الطلبة المتقدمين للثانوية العامة ربما لازدياد حالات الغش واستغلال الغشاشين للأساليب الحديثة والتكنولوجيا فى الغش... لكن هل هذا هو الحل؟؟؟

منذ زمن طويل والثانوية العامة لها هالة خاصة، فالامتحانات دائمًا تحت رقابة صارمة، كذلك فتح الأسئلة واستلام الأجوبة وسفر الامتحانات للمحافظات كل ذلك أعطى حالة من الخوف والرعب من الثانوية العامة للطلبة وأولياء الأمور ناهيك عن المجموع العالى جدًا خاصة لكليات القمة دون دراسة حقيقية لحركة واحتياج السوق للتخصصات المختلفة وتهميش التعليم الفنى رغم احتياج السوق والدولة الشديد لهذه التخصصات التى تعمل على تشغيل المصانع وسد احتياجاتها من العمالة المتدربة والمتخصصة. والجديد هذا العام هو وضع كاميرات فى كل اللجان لمراقبتها، ناهيك عن الشرطة الواقفة عند أبواب اللجان التى تتسبب فى كثير من
الرعب والترهيب.

والسؤال، هل هذا الأسلوب الذى تنتهجه وزارة التربية والتعليم أسلوب تربوى؟ إن ازدياد عدد الغشاشين هو إعلان رسمى أن الوزارة فاشلة تربويًا. أليس من المنوط بها تربية الطلبة والمجتمع وتكوينهم على احترام الامتحانات وعدم الغش؟.

أليس من المفترض أن يعامل الطلبة على أنهم أبناء وليسوا حفنة حرامية وغشاشين وبلطجية؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تقودنا إلى إعلان فشل منظومة التربية والتعليم فى مصر. قرأنا فى الصحف هذا الأسبوع أن معالى رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم العالى ناقشا عددا من المقترحات من أجل تطوير الثانوية العامة ومناقشة التوجيهات التى طرحها الحوار الوطنى وطرحها أيضا للحوار المجتمعى والإسهام فى الارتقاء بجودة التعليم وإعداد مُتعلم متميز قادر على الإبداع والابتكار وذلك تنفيذًا
لتوجيهات السيد الرئيس.

نتمنى أن تتم مناقشة الدور التربوى المفقود لوزارة التربية والتعليم ورصد الخلل الموجود فى التعامل التربوى مع الأبناء الطلبة وأهم شىء التخلى عن الأسلوب الرقابى التقليدى
فى التعامل معهم.

لا يوجد أى ثانوية عامة أو نهاية المرحلة الثانوية فى العالم شرقًا وغربًا يُعامل فيها الطالب على أنه غشاش حتى تثبت براءته، هذا الأسلوب سيصنع جيلًا من الغشاشين والفاسدين بدلًا من صنع جيل من المتعلمين والقادة والمفكرين الذين سيقودون المجتمع لمزيد من الانضباط والقيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم الدور التربوي المفقود لوزارة التربية والتعليم



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon