بقلم - رفيق جريش
أقامت الدولة الكبارى والمعابر والمماشى وأصلحت كثيرا من البنية التحية واقامت المساكن بدل العشوائيات وسنت القوانين الرادعة ،وهذه الاعمال تستكمل يوما بعد يوم، ورغم كل هذه الإيجابيات إلا أن الشارع المصرى ما زال فيه بل يزيد فيه كثير من العشوائيات وزادت فيه التكاتك وعدم احترامها لأى قوانين مرورية وتسير عكس الاتجاه وتخرج عن الأماكن المصرح لها بذلك، والدراجات البخارية خاصة للدليفرى تسير وسط السيارات تتمرجح يمينا ويسارا وتسير على شمال الطريق معيقة حركة المرور، وكم من الحوادث تتم لهم أو بسببهم،و ما زال بعض المواطنين يقودون سيارتهم وعيونهم شاخصة على التليفون المحمول يرسلون رسائل نصية فيعرضون ويتعرضون هم أيضا للحوادث أو إعاقة المرور.
الكافيهات أصبحت فى كل مكان وعلى الأرصفة بحيث إن المواطن لا يستطيع ان يسير على الرصيف إضافة ــ لإلقاء زبالات تلك الكافيهات ورائحة الشيشة التى تتصاعد إلى الجيران مع الإزعاج والأصوات العالية دون احترام لحرمة السكان أو المرضى أو الطلبة طيلة ساعات الليل والنهار.
أدعو المسئولين أن يتركوا مواكبهم ويسيروا فى الشارع مثل بقية المواطنين ليكتشفوا المشكلات والصعوبات وعدم احترام القوانين ليس فقط من المخالفين، ولكن من المحليات التى توافق على ذلك أو بعض مسؤلي الشرطة الذين يتركون الشوارع دون أی انضباط. تقاس حضارة الوطن بمدى احترام مواطنيه للقانون وانضباط السير فى الشوارع فدول كبيرة كانت متخلفة عنا واصبحت الآن من الدول المتقدمة لانضباط مواطنيها فى الشارع واحترام مواعيد عملهم وقوة قوانينها التى تنفذ على الكبير والصغير.
مهما دفعت الدولة مليارات فى الإنشاءات الجديدة ان لم ينضبط المواطنين ويحترم المواطن المواطن الآخر ،ويكون أول منفذ القانون فعبثا تتم تلك المشاريع وتذهب المليارات مع الريح.
المواطن المصرى يحتاج إلى تقويم وانضباط، وهذا لن يكون إلا بقوانين صارمة وتطبيقها أيضا بكل صرامة وجدية على أرض الواقع.