توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل من مستقبل لإسرائيل؟

  مصر اليوم -

هل من مستقبل لإسرائيل

بقلم - رفيق جريش

يتساءل الناس همسا وعلنا عن مستقبل إسرائيل وكيف ترى نفسها خاصة بعد هجمات حماس عليها فى السابع من أكتوبر؟ هل لإسرائيل مستقبل بين الدول العربية وفى منطقة الشرق الأوسط عموما؟ وأى مستقبل هذا فى دولة لا تعرف السلام بل تعيش فى حروب ومعارك مستمرة مع جيرانها وجيران جيرانها؟
أى مستقبل لشبابها فحتى سن الأربعين هم مجندون فى الجيش أو الاحتياط؟ إلى متى ستقوم الدولة على المجازر المتوحشة ضد الشعب الفلسطينى وقتل المرضى العزل والأطفال والنساء حتى متى يستطيع هذا الوضع أن يستمر؟ أى مستقبل واقتصادها موجه للحرب والمعارك والتأمين الأمنى؟ وأى مستقبل عندما يعيش سكانها كبارا وصغارا، شيوخا وأطفالا تحت تهديد الصواريخ التى تطلقها حماس أو حزب الله أو الحوثيون أو غيرهم على رءوس السكان فى أى يوم وأى لحظة؟ أى مستقبل لإسرائيل التى تولد الكره والبغض بسبب أعمالها الإجرامية من قتل ودمار للأبرياء، ألا تخشى الانتقام؟ ومبادلة العين بالعين والسن بالسن؟ أى مستقبل للذى يتكل على الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وإلى أى مدى سيتحملونها ويسندونها؟ ألا ترى ماذا فعل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية فى أوكرانيا؟ فبعدما صرخوا وصرحوا بأنهم سيسندون أوكرانيا إلى أبعد مدى إلى أن ذهبت «السكرة وجاءت الفكرة» عندما رأوا أن الحرب طالت ومخازن السلاح تستنفد وخزائن المال تنكمش إضافة للأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة. فبدأوا يتراجعون عن التعضيد المطلق ويتباطأوا بالتفاعل مع دميتهم رئيس أوكرانيا، وقد جرى شىء من ذلك مع إسرائيل ففى الأيام الأولى للسابع من أكتوبر بعد الهجوم الحمساوى ارتفعت نغمة التعضيد من امريكا والغرب وصرحوا أخطر التصريحات وحركوا البوارج وما إلى ذلك، وبعد عدة أيام مع فظائع إسرائيل فى هدم غزة وقتل الأولاد وزيادة عدد الجرحى إلى الآلاف دون مستشفيات وعلاجات، تراجعوا رويدا رويدا وبدأ الاستعانة بدول الجوار واحترام إراداتها وشعبها وحدودها خاصة مصر والأردن وبدأ أيضا التفكير فى السؤال الأهم، وماذا بعد الحرب على غزة؟ هل سيدخل حزب الله وإيران كطرفان فى الصراع؟ هل ستفتح جبهات داخلية فى الضفة الغربية؟ هل حكومة نتنياهو ستذهب ويتم التحقيق معها فى أسباب الفشل الأمنى والعسكرى والحكومى؟ داخل قلب كل عربى تقبع دولة فلسطين فهى دولة محتلة منذ 75 سنة وهى قضية العرب الأولى وهذه المشكلة توارثتها الأجيال فهى مشكلة وأزمة مستمرة فمهما حصل من تطبيع بينها وبين دول المنطقة إلا أن ما فى القلب فى القلب. فكيف ستتعامل إسرائيل ومن ورائها أمريكا فى هذا الشعور البغيض المتبادل بين الشعب العربى وإسرائيل؟ وكيف سيكون المستقبل بينهما؟ كل هذه اسئلة تحتاج إلى إجابات كاملة متكاملة خاصة لصناع القرار. ألم يحن الوقت لتحقيق ما وعد به مئات المرات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم «بحل الدولتين»؟ يجب أن نعترف أن حل الدولتين ليس «أحسن الحلول» ولكنه «أنسب الحلول» حاليا وهذا ما ينادى به الجميع خاصة الولايات المتحدة ودول الغرب. فهل إسرائيل ترى نفسها «الدولة الأخرى» وتعمل على نبذ العنف والجرم وتجريف الأراضى واحتلال المدن الفلسطينية أم ستتطلع إلى المستقبل وتهدئ من وتيرة عنفها وتكون دولة سالمة ومسالمة تعمل من أجل سلام المنطقة وتقبل بوجود دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بجوارها؟ هذا السؤال الذى ينتظر إجابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من مستقبل لإسرائيل هل من مستقبل لإسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon