توقيت القاهرة المحلي 08:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانحرافات الأخلاقية الوافدة

  مصر اليوم -

الانحرافات الأخلاقية الوافدة

بقلم - رفيق جريش

عرفت الحضارات الغربية كالرومانية والاغريقية الانحرافات الاخلاقية وكانت فى ظل الوثنية معترفا بها بل مظهرا من مظاهر الغنى والتفاخر حتى جاءت المسيحية إلى اوروبا نهت تماما عن هذه الانحرافات التى لا تتفق مع الفطرة الإنسانية ولا عن التعاليم الدينية والتقاليد المجتمعية وإن وجدت كانت دائما فى الخفاء وعن استحياء ولكن فى عصرنا الحاضر أخذت هذه الانحرافات إلى الظهور والجهر بها علانية وأصبحت برنامجا هاما فى انتخابات الحكومات الغربية واصبحت باسم «الحرية الشخصية» مسيسة وتخضع للتنافس الحزبى وسببا للاستحواذ على السلطة كما اصبح لهم «لوبى» قوى يؤثر على القرارات السياسية والقوانين المشرعة بل دخلت إلى المدارس والحضانات وهكذا برزت هذه الظاهرة فى اسوأ صورها تحت غطاء المادية والفهم الخاطئ للحرية غير المسئولة بل جعلت منه حرية مطلقة لا يصح ان يعارضها أحد واصبحت تمثل مع تسليح المرأة والثقافة الإباحية، لهدم الاسرة بمعناها الروحى ومن ثم الاديان ومن ثم أيضا المجتمع وأصبحت تفرض بالإكراه والترهيب تارة وسن القوانين تارة أخرى.
هذه الظاهرة التى تأخذ فى الانتشار هى من ملامح الانحدار الحضارى والتفكك المجتمعى رغم التباهى بالقوة والغنى والتقدم التكنولوجى ودقة الاسلحة الحربية وقنابل الدمار الشامل وتجعل هذه المجتمعات تختبئ وراءها، ولا يخفى على أحد انها تريد فرض هذه الافكار والممارسات على مجتمعاتنا الشرقية والافريقية رغم نهى الإسلام والمسيحية واليهودية لها. وهو مكمن الخطورة من فرض مزيد من الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية أو ربط برامج المساعدات لدولنا بمدى تنفيذنا لهذه البرامج الشاذة مما يعرض المجتمعات الفقيرة جدا والهشة لتحديات كبيرة. ناهيك عن الخطر الذى يتعرض له شبابنا فى ظل الفكر الاستهلاكى الذى يداهمنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والأفلام وغيرها من الوسائل الإعلامية التى قد تشوش على أذهان وقيم هؤلاء الشباب لذا وجب علينا تحصينهم لا باسلوب النواهى ولكن بمزيد من رفع قيمة «الحرية المسئولة» وتدريبهم على التمييز بين ما هو صالح وما هو طالح وهذه اولى مسئوليات التعليم والإعلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانحرافات الأخلاقية الوافدة الانحرافات الأخلاقية الوافدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon