توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانحرافات الأخلاقية الوافدة

  مصر اليوم -

الانحرافات الأخلاقية الوافدة

بقلم - رفيق جريش

عرفت الحضارات الغربية كالرومانية والاغريقية الانحرافات الاخلاقية وكانت فى ظل الوثنية معترفا بها بل مظهرا من مظاهر الغنى والتفاخر حتى جاءت المسيحية إلى اوروبا نهت تماما عن هذه الانحرافات التى لا تتفق مع الفطرة الإنسانية ولا عن التعاليم الدينية والتقاليد المجتمعية وإن وجدت كانت دائما فى الخفاء وعن استحياء ولكن فى عصرنا الحاضر أخذت هذه الانحرافات إلى الظهور والجهر بها علانية وأصبحت برنامجا هاما فى انتخابات الحكومات الغربية واصبحت باسم «الحرية الشخصية» مسيسة وتخضع للتنافس الحزبى وسببا للاستحواذ على السلطة كما اصبح لهم «لوبى» قوى يؤثر على القرارات السياسية والقوانين المشرعة بل دخلت إلى المدارس والحضانات وهكذا برزت هذه الظاهرة فى اسوأ صورها تحت غطاء المادية والفهم الخاطئ للحرية غير المسئولة بل جعلت منه حرية مطلقة لا يصح ان يعارضها أحد واصبحت تمثل مع تسليح المرأة والثقافة الإباحية، لهدم الاسرة بمعناها الروحى ومن ثم الاديان ومن ثم أيضا المجتمع وأصبحت تفرض بالإكراه والترهيب تارة وسن القوانين تارة أخرى.
هذه الظاهرة التى تأخذ فى الانتشار هى من ملامح الانحدار الحضارى والتفكك المجتمعى رغم التباهى بالقوة والغنى والتقدم التكنولوجى ودقة الاسلحة الحربية وقنابل الدمار الشامل وتجعل هذه المجتمعات تختبئ وراءها، ولا يخفى على أحد انها تريد فرض هذه الافكار والممارسات على مجتمعاتنا الشرقية والافريقية رغم نهى الإسلام والمسيحية واليهودية لها. وهو مكمن الخطورة من فرض مزيد من الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية أو ربط برامج المساعدات لدولنا بمدى تنفيذنا لهذه البرامج الشاذة مما يعرض المجتمعات الفقيرة جدا والهشة لتحديات كبيرة. ناهيك عن الخطر الذى يتعرض له شبابنا فى ظل الفكر الاستهلاكى الذى يداهمنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والأفلام وغيرها من الوسائل الإعلامية التى قد تشوش على أذهان وقيم هؤلاء الشباب لذا وجب علينا تحصينهم لا باسلوب النواهى ولكن بمزيد من رفع قيمة «الحرية المسئولة» وتدريبهم على التمييز بين ما هو صالح وما هو طالح وهذه اولى مسئوليات التعليم والإعلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانحرافات الأخلاقية الوافدة الانحرافات الأخلاقية الوافدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon