توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانحرافات الأخلاقية الوافدة

  مصر اليوم -

الانحرافات الأخلاقية الوافدة

بقلم - رفيق جريش

عرفت الحضارات الغربية كالرومانية والاغريقية الانحرافات الاخلاقية وكانت فى ظل الوثنية معترفا بها بل مظهرا من مظاهر الغنى والتفاخر حتى جاءت المسيحية إلى اوروبا نهت تماما عن هذه الانحرافات التى لا تتفق مع الفطرة الإنسانية ولا عن التعاليم الدينية والتقاليد المجتمعية وإن وجدت كانت دائما فى الخفاء وعن استحياء ولكن فى عصرنا الحاضر أخذت هذه الانحرافات إلى الظهور والجهر بها علانية وأصبحت برنامجا هاما فى انتخابات الحكومات الغربية واصبحت باسم «الحرية الشخصية» مسيسة وتخضع للتنافس الحزبى وسببا للاستحواذ على السلطة كما اصبح لهم «لوبى» قوى يؤثر على القرارات السياسية والقوانين المشرعة بل دخلت إلى المدارس والحضانات وهكذا برزت هذه الظاهرة فى اسوأ صورها تحت غطاء المادية والفهم الخاطئ للحرية غير المسئولة بل جعلت منه حرية مطلقة لا يصح ان يعارضها أحد واصبحت تمثل مع تسليح المرأة والثقافة الإباحية، لهدم الاسرة بمعناها الروحى ومن ثم الاديان ومن ثم أيضا المجتمع وأصبحت تفرض بالإكراه والترهيب تارة وسن القوانين تارة أخرى.
هذه الظاهرة التى تأخذ فى الانتشار هى من ملامح الانحدار الحضارى والتفكك المجتمعى رغم التباهى بالقوة والغنى والتقدم التكنولوجى ودقة الاسلحة الحربية وقنابل الدمار الشامل وتجعل هذه المجتمعات تختبئ وراءها، ولا يخفى على أحد انها تريد فرض هذه الافكار والممارسات على مجتمعاتنا الشرقية والافريقية رغم نهى الإسلام والمسيحية واليهودية لها. وهو مكمن الخطورة من فرض مزيد من الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية أو ربط برامج المساعدات لدولنا بمدى تنفيذنا لهذه البرامج الشاذة مما يعرض المجتمعات الفقيرة جدا والهشة لتحديات كبيرة. ناهيك عن الخطر الذى يتعرض له شبابنا فى ظل الفكر الاستهلاكى الذى يداهمنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والأفلام وغيرها من الوسائل الإعلامية التى قد تشوش على أذهان وقيم هؤلاء الشباب لذا وجب علينا تحصينهم لا باسلوب النواهى ولكن بمزيد من رفع قيمة «الحرية المسئولة» وتدريبهم على التمييز بين ما هو صالح وما هو طالح وهذه اولى مسئوليات التعليم والإعلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانحرافات الأخلاقية الوافدة الانحرافات الأخلاقية الوافدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon