توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وثيقة الأخوة الإنسانية بعد خمس سنوات

  مصر اليوم -

وثيقة الأخوة الإنسانية بعد خمس سنوات

بقلم - رفيق جريش

بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية» بين قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فى أبو ظبى فى 4 فبراير 2019 وكان لى شرف حضور هذا التوقيع بدعوة من علماء المسلمين والاشتراك فى مؤتمر لهذه المناسبة التاريخية. نستطيع أن نعتبر هذا النص وما فيها من مبادئ بوصلة لثقافة الحوار والتعاون المشترك واكتشاف الآخر، فهذه الوثيقة هى نداء لإنهاء الحروب كما تدين الإرهاب والعنف باسم الدين وهذا ما نقرأه فى مقدمة نص الوثيقة.
بهذه المناسبة قال البابا «لا مفر من أن نبنى معا المستقبل فالأديان لا يمكن أن تتنصل من دعوتها الأساسية ببناء جسور بين الشعوب والثقافات، وقد جاء الوقت لكى تعمل الأديان على العمل بحماسة وشجاعة لمساعدة العائلة الإنسانية فى النمو نحو المصالحة والرجاء فى سلام حقيقى». هذه الوثيقة كان لها صدى عالمى لأنها ولدت من «الإيمان بالله أب كل البشر» كما قال البابا، ويقول وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «فقد فتحت آفاق لمراحل جديدة فى العلاقات بين الأديان». ومن نتائج هذا اللقاء الذى جمع بين الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس أهدت الإمارات المتحدة مركزا سمى «مركز الأديان الإبراهيمية» شيد فيها ثلاثة أدوار عبادة متساوية الحجم ومتقاربة فى المعمار وهى جامع وكنيسة وكنيس يهودى. ليتعبد فيها أتباع الأديان الإبراهيمية الثلاثة ومعهم متحف عن الوثيقة ومن وقعها وكان لى شرف زيارة هذا الموقع الفريد الأسبوع الماضى لنستعيد الذكريات الجميلة. ومن أجل تفعيل هذه الوثيقة شكلت يوم 20 أغسطس 2019 لجنة مكونة من أعضاء مسيحيين ومسلمين ويهود فى أبو ظبى ومنوط لها بلورة العمل بما جاء فى الوثيقة وتفعيلها على أرض الواقع محليا ودوليا وتنظيم لقاءات مع قادة الأديان والمؤسسات الدولية وشخصيات مؤثرة فى المجتمع لتفعيل هذه الوثيقة وقد اجتمعت اللجنة فى تاريخ رمزى وهو 11 سبتمبر 2019 فى الفاتيكان لتكون الأيادى ممدودة والقلوب مفتوحة وقد صلى الجميع من أجل ضحايا الإرهاب فى 11 سبتمبر 2001. فى ديسمبر 2020 التقت اللجنة برئاسة الكاردينال ميجال جويكسوت رئيس لجنة الحوار فى الفاتيكان والمستشار محمد عبدالسلام المستشار القانونى السابق للإمام بسكرتير الأمم المتحدة الذى وعد بمساندة الأمم المتحدة لتلك الوثيقة والعمل بالمبادئ التى جاءت فيها ونشرها. كما بدأت مؤسسات مختلفة فى العالم دراستها مثل لقاء شباب مسلمين ومسيحيين فى مدينة Taize فى فرنسا، كما اجتمع مجلس كنائس مصر مع الإمام الأكبر فى مشيخة الازهر للاستماع منه لشرح وافٍ عن هذه الوثيقة وكذلك فى مدريد نظمت طاولة مستديرة لدراسة هذه الوثيقة وغيرها من المبادرات تمت خاصة فى الجامعات المصرية. وبعد مرور سنة على الوثيقة انعقد فى أبو ظبى مؤتمر حول الوثيقة ومدى انتشارها وتطبيقها. وليس سرا الآن أن مسودة هذه الوثيقة كتبت بأيدٍ مصرية وهما الأب يوأنس لحظى السكرتير الشخصى السابق لقداسة البابا فرنسيس والمستشار محمد عبدالسلام المستشار القانونى السابق للإمام الأكبر. فمصر التى عرفت العيش المشترك تستطيع أن تشهد لخبرتها بيد اثنين من أبنائها واحد مسيحى والآخر مسلم فنشكرهم على ذلك. علينا فى مصر أن ننشر هذه الوثيقة «الإخوة الإنسانية» أكثر من ذلك خاصة وعلى أوسع نطاق خاصة فى المؤسسات التعليمية وأجهزة الإعلام المرئى والمقروء حتى يتطلع عليها أكبر عدد من شعب مصر الحبيب وحتى لا يكونوا فريسة للأفكار الشريرة والمسمومة. فالحوار بين اتباع الأديان يقوم على الاحترام المتبادل والصداقة المخلصة وتحتاج لثلاثة أشياء الأخوة والسلام والعيش المشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة الأخوة الإنسانية بعد خمس سنوات وثيقة الأخوة الإنسانية بعد خمس سنوات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon