توقيت القاهرة المحلي 10:46:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى متى الفساد؟

  مصر اليوم -

إلى متى الفساد

بقلم - الأب رفيق جريش

فى وسط فرحتنا بالدولارات التى أتت إلينا فى صورة مشاريع استثمارية كبرى وفى ظل بدء استعادة الثقة فى اقتصادنا والاقتصاديين الذين يديرون الشؤون الاقتصادية للبلاد ومع التفاؤل ربما المفرط الذى انتاب الناس تعلن الرقابة الإدارية عن ضبط مسؤولين بوزارة التضامن بتهم الرشوة والتزوير وتسهيل الاستيلاء على المال العام من خلال استغلالهم الإعفاءات والامتيازات المقررة من الدولة لذوى القدرات الخاصة، ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية. ومن قبل ذلك تم القبض على مسؤولين كبار فى وزارة التموين بتهم مشابهة، والغريب أن الفاسدين هم من كبار موظفى الوزارة أى أنهم ذوو خبرة فى العمل ووصلوا لدرجة عُليا فى الدراسة، كما تم الكشف عنهم أمنياً قبل تقلد هذه المناصب الرفيعة، مما يجعلنا نتساءل كيف تم اختيار وترقية هؤلاء ووصولهم لمناصب يتربحون منها بدلاً من خدمة الشعب خاصة البسطاء والفقراء والطبقة التى لم تعد وسطى بل تتدنى يوماً بعد يوم.

لا يجب أن نغفل مافيا التجار الجشعين الذين يخبئون السلع الأساسية عن الشعب حتى ترفع الأسعار ويكسبون مكاسب مهولة من خلال فساد ذمتهم. ونتساءل أين الدولة وأجهزتها الجبارة فى ضبط السوق، أم أن سياسة الحكومة هى أن تترك أسعار السوق حرة، فهل هذا ينفع فى ظل أزمة بل أزمات اقتصادية طاحنة لأسباب مختلفة ليس هنا مقام إدراجها. أليس من واجب الحكومة حماية صغار التجار والفقراء والبسطاء ولا تتركهم عُرضة للفساد والفاسدين والجشع والجشعين؟!.

يجب على الجمهورية الجديدة أن تحمى شعبها مِمَن تسول له نفسه استغلال الأزمات الاقتصادية وتكون عادلة فى توزيع السلع لتصل لمستحقيها الحقيقيين وليس لجيوب الجشعين والفاسدين.

لقد انتصرت الدولة على الإرهاب والإرهابيين فى حرب طاحنة ضروس دفُع فيها من الدم الغالى والنفيس، ألا تستطيع الدولة بكل أجهزتها الاقتصادية والمالية والأمنية ضبط إيقاع السوق والعمل على مزيد من الكشف عن الفاسدين وتحويلهم للمحاكمة السريعة، لأنه يبدو أن الفساد منتشر بشكل كبير، وواجب الدولة ردع هؤلاء الذين لا ذمة لهم؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى الفساد إلى متى الفساد



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon