توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس والسياسة الخارجية

  مصر اليوم -

الرئيس والسياسة الخارجية

بقلم - رفيق جريش

صرح الرئيس فى ختام جلسات مؤتمر «حكاية وطن»، واصفًا سياسة مصر الخارجية: «أدبيات السياسة لدى هى عدم التدخل فى شؤون الآخرين، وألا تكون الدولة عامل هدم أو تخريب للدول، فضلا عن الاستعداد للصبر الاستراتيجى فى الأزمات والصراعات التى من الممكن أن تواجهها البلاد».

وزارة الخارجية المصرية هى مؤسسة من أعرق مؤسسات الدولة، ومشهود لها فى كل المحافل الدولية، وقد شكلت السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات التسع الماضية بقيادة الأستاذ سامح شكرى وزير الخارجية الفائق النشاط، أحد ملامح مصر الحديثة فى تحقيق النهضة الشاملة والتقدم.

وترسيخ أسس الجمهورية الجديدة دوليًا.. فقد ارتكزت السياسة الخارجية على أولوية المصالح المصرية، وتعزيز دور مصر الإقليمى، خاصة العربى والإفريقى والدولى بشكل أعم، جنبًا إلى جنب مع تحقيق التنمية فى داخل البلاد. وفى سبيل تحقيق تلك الأهداف ارتكزت السياسة الخارجية على عدد من الملامح المهمة والثوابت:

أولها: تنويع دوائر السياسة الخارجية لتشمل إلى جانب الدوائر التقليدية (الدوائر التى تكلمنا عنها فى مقالة سابقة) أمريكا وأوروبا الغربية، دوائر مهمة وغير كلاسيكية، خاصة فى آسيا ووسط آسيا وأمريكا اللاتينية وشرق أوروبا ووسط أوروبا، مع اهتمام خاص بإفريقيا، فى إطار الانفتاح المصرى على كافة دول العالم فى جو من الاحترام المتبادل وبناء شراكات استراتيجية- سياسية واقتصادية- مع مختلف الدول- الكبرى والمتوسطة والصغرى- والاستفادة من المزايا النسبية التى تتمتع بها كل دولة فى إطار دبلوماسية التنمية القائمة على توظيف السياسة الخارجية الرشيدة والفاعلة.

هذا بجانب علاقات الرئيس السيسى القوية مع زعماء وقادة العالم، وذلك لجذب الاستثمارات الخارجية، خاصة فى المشروعات القومية العملاقة مثل: محور التنمية فى قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والدلتا الجديدة، ومشروع توشكى.. وغيرها، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، كذلك فتح آفاق وأسواق جديدة أمام السلع والمنتجات المصرية والعمل على زيادة الصادرات.

ثانيها: هو دور مصر الفاعل، سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، حيث لعبت ومازالت الدبلوماسية المصرية دورًا بارزًا فى تسوية الأزمات والصراعات العربية فى إطار تعزيز ودعم مفهوم الدولة الوطنية العربية ومؤسساتها الشرعية، ومن ثم الحفاظ على النظام الإقليمى العربى.

وثالثها: تبنى مصر سياسة الحياد الإيجابى فى ظل حالة الاستقطاب الحادة وغير المسبوقة فى النظام الدولى الحالى بين القوى الكبرى، وهو ما أكسب مصر المصداقية والتقدير العالمى. وكانت عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وإفريقيا أحد منجزات السياسة الخارجية خلال السنوات الماضية.

مصر تستحق أن تكون لها كلمتها إقليميًا ودوليًا، فهى بتاريخها وحضارتها وقيادتها تستحق بجدارة هذه المكانة الدولية، رغم كل الإساءات التى تعرضت لها مصر بعد 30 يونيو و3 يوليو وعرف العالم من هى مصر وما هى إرادة الشعب المصرى، فكان العبور الثانى بعد عبور أكتوبر 1973 نحو دولة حديثة والجمهورية الثانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والسياسة الخارجية الرئيس والسياسة الخارجية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon