توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس والسياسة الخارجية

  مصر اليوم -

الرئيس والسياسة الخارجية

بقلم - رفيق جريش

صرح الرئيس فى ختام جلسات مؤتمر «حكاية وطن»، واصفًا سياسة مصر الخارجية: «أدبيات السياسة لدى هى عدم التدخل فى شؤون الآخرين، وألا تكون الدولة عامل هدم أو تخريب للدول، فضلا عن الاستعداد للصبر الاستراتيجى فى الأزمات والصراعات التى من الممكن أن تواجهها البلاد».

وزارة الخارجية المصرية هى مؤسسة من أعرق مؤسسات الدولة، ومشهود لها فى كل المحافل الدولية، وقد شكلت السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات التسع الماضية بقيادة الأستاذ سامح شكرى وزير الخارجية الفائق النشاط، أحد ملامح مصر الحديثة فى تحقيق النهضة الشاملة والتقدم.

وترسيخ أسس الجمهورية الجديدة دوليًا.. فقد ارتكزت السياسة الخارجية على أولوية المصالح المصرية، وتعزيز دور مصر الإقليمى، خاصة العربى والإفريقى والدولى بشكل أعم، جنبًا إلى جنب مع تحقيق التنمية فى داخل البلاد. وفى سبيل تحقيق تلك الأهداف ارتكزت السياسة الخارجية على عدد من الملامح المهمة والثوابت:

أولها: تنويع دوائر السياسة الخارجية لتشمل إلى جانب الدوائر التقليدية (الدوائر التى تكلمنا عنها فى مقالة سابقة) أمريكا وأوروبا الغربية، دوائر مهمة وغير كلاسيكية، خاصة فى آسيا ووسط آسيا وأمريكا اللاتينية وشرق أوروبا ووسط أوروبا، مع اهتمام خاص بإفريقيا، فى إطار الانفتاح المصرى على كافة دول العالم فى جو من الاحترام المتبادل وبناء شراكات استراتيجية- سياسية واقتصادية- مع مختلف الدول- الكبرى والمتوسطة والصغرى- والاستفادة من المزايا النسبية التى تتمتع بها كل دولة فى إطار دبلوماسية التنمية القائمة على توظيف السياسة الخارجية الرشيدة والفاعلة.

هذا بجانب علاقات الرئيس السيسى القوية مع زعماء وقادة العالم، وذلك لجذب الاستثمارات الخارجية، خاصة فى المشروعات القومية العملاقة مثل: محور التنمية فى قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والدلتا الجديدة، ومشروع توشكى.. وغيرها، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، كذلك فتح آفاق وأسواق جديدة أمام السلع والمنتجات المصرية والعمل على زيادة الصادرات.

ثانيها: هو دور مصر الفاعل، سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، حيث لعبت ومازالت الدبلوماسية المصرية دورًا بارزًا فى تسوية الأزمات والصراعات العربية فى إطار تعزيز ودعم مفهوم الدولة الوطنية العربية ومؤسساتها الشرعية، ومن ثم الحفاظ على النظام الإقليمى العربى.

وثالثها: تبنى مصر سياسة الحياد الإيجابى فى ظل حالة الاستقطاب الحادة وغير المسبوقة فى النظام الدولى الحالى بين القوى الكبرى، وهو ما أكسب مصر المصداقية والتقدير العالمى. وكانت عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وإفريقيا أحد منجزات السياسة الخارجية خلال السنوات الماضية.

مصر تستحق أن تكون لها كلمتها إقليميًا ودوليًا، فهى بتاريخها وحضارتها وقيادتها تستحق بجدارة هذه المكانة الدولية، رغم كل الإساءات التى تعرضت لها مصر بعد 30 يونيو و3 يوليو وعرف العالم من هى مصر وما هى إرادة الشعب المصرى، فكان العبور الثانى بعد عبور أكتوبر 1973 نحو دولة حديثة والجمهورية الثانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والسياسة الخارجية الرئيس والسياسة الخارجية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon